2022-08-14 الساعة 05:52م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
غادر جميع أعضاء المجلس الرئاسي اليمني، العاصمة المؤقتة عدن، ولم يتبق سوى رئيس المجلس رشاد العليمي، وعضو المجلس عيدروس الزبيدي.
وفي آخر لقاءات المجلس الفترة الماضية، غاب عضوا المجلس سلطان العرادة وطارق صالح، قبل أن تعزو أنباء ذلك لاحتجاجهما على طريقة إدارة المجلس وسيطرة أطراف على القرار فيه، كما غاب عضو المجلس فرج البحسني الذي يستقر في حضرموت لأسباب غير معروفة.
ولاحقاً غادر عضو المجلس عثمان مجلي عدن، قبل أن يظهر في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بالتزامن مع الأحداث الجارية في شبوة.
وأمس غادر عضو المجلس عبدالله العليمي باوزير، ولم يعرف ما إذا كان توجه إلى السعودية أم لبلد آخر، وذلك بعد يومين من تقديم استقالته احتجاجاً على طريقة إدارة المجلس المخالفة لبنود إعلان نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي لمجلس القيادة.
ولم يتبق في المجلس سوى رئيس المجلس رشاد العليمي وعضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، والذي بات يستحوذ على معظم القرارات الصادرة عن المجلس الواقع تحت سيطرة قواته الأمنية والعسكرية في عدن.
وتكررت تأكيدات رئيس مجلس القيادة الرئاسي على وحدة المجلس والتزامه بنهج التوافق وذلك في أعقاب المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، بين القوات المدعومة إماراتياً وبين قوات الجيش والأمن بالمحافظة، والتي انتهت الأربعاء بتدخل الطيران الإماراتي لصالح القوات المدعومة منه.
وتصاعدت حدة الانتقادات لطريقة عمل المجلس الرئاسي الذي بات الانتقالي الجنوبي يسيطر على القرار فيه وإليه تذهب معظم التعيينات في مفاصل الدولة.
وينص إعلان نقل السلطة على مبدأ التوافق واتخاذ القرارات في مجلس القيادة بالغالبية البسيطة، قبل أن يصدرها رئيس المجلس رشاد العليمي وتصير حيز النفاذ قانوناً.
وينص ذات الإعلان، على أنه وفي حال لم تتحقق أغلبية بسيطة في مجلس القيادة، تحال القرارات والمواضيع المطروحة إلى اجتماع يضم المجلس وهيئة التشاور والمصالحة المكونة من 50 عضواً ليتخذ القرار ضمنها بالأغلبية المريحة، قبل أن يصدرها رئيس المجلس كقرارات جمهورية وتوجيهات رئاسية.
ويثير غياب غالبية أعضاء المجلس، وغياب التوافق على القرارات التي يتم الإعلان عنها في الاعلام الرسمي سؤال حول قانونية القرارات التي يصدرها رئيس المجلس القيادة رشاد العليمي.
