2022-08-14 الساعة 07:35م (يمن سكاي - )
تواصل ميليشيا الحوثي فرض حصارها على قرية العرة بمديرية همدان شمال صنعاء، منذ مطلع الشهر الجاري وتختطف العشرات من أبناء القرية في سجونها، وذلك على خلفية رفض الأهالي السماح لها بمصادرة أرض تابعة لأبناء القرية.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن الميليشيا تواصل نشر الأطقم والعربات التابعة لها بمحيط القرية وتمنع المواطنين من الخروج من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً كل يوم، وهذا الوضع مستمر منذ مطلع الشهر الجاري، لكنه ازداد تعقيدا عقب خروج حملة عسكرية تابعة للميليشيا وفضها اعتصام المواطنين بالقوة يوم الخميس الماضي.
وأضافت المصادر أن الميليشيا ما تزال تحتجز نحو 35 شخصاً من أبناء المنطقة في سجونها المختلفة، وترفض الإفراج عنهم أو التفاوض مع الأهالي بشأنهم.
وكانت ميليشيا الحوثي سورت أرضا تابعة للأهالي قبل أكثر من عام في مسعى لمصادرتها لصالح ما تطلق عليه "مؤسسة الشهداء" التابعة لها، بحجة أنها أرض أوقاف، وبعد نحو عام من التقاضي صدر حكم قضائي بأحقية الأهالي بالأرض، كونها أرض سبيل لصالح القرية وليست وقفا، وبها خزانات ماء لصالح القرية.
وسلم الأهالي حكم المحكمة للمحافظ الحوثي عبدالباسط الهادي، قبل أن يتفاجأوا بتوزيع الميليشيا قطعا من الأرض لصالح عناصر تابعين لها، ما دفع الأهالي الى هدم السور والاعتصام وسط الأرضية التي تبلغ نحو 1500 لبنة، فيما عمدت الميليشيا الى اختطاف العشرات منهم من بينهم وجهاء.
والخميس الماضي نزلت حملة حوثية بعربات وأطقم ومدرعات وفضت الاعتصام باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وأصابت عددا من أبناء القرية، قبل أن تختطف عدد منهم إضافة الى آخرين اختطفتهم عقب هدم السور، وما زالت تحاصر القرية حتى اللحظة، بينما يشكو الأهالي من أوضاع سيئة يعيشونها وحالة رعب لدى النساء والأطفال جراء حصار الميليشيا.