2022-11-21 الساعة 02:36م (يمن سكاي - )
اندلعت اشتباكات مسلحة، بين مواطنين وحملة حوثية عقب إقتحام المليشيا لإحدى البلدات بمحافظة إب وسط البلاد واصابة احد المواطنين.
وقال سكان محليون للمصدر أونلاين، إن إشتباكات مسلحة اندلعت بين مواطنين وعناصر حوثية، عقب اقتحام المليشيا لقرية "الصرم" بعزلة بني قيس بمديرية الرضمة شمال شرقي محافظة إب، واطلاق النار بشكل عشوائي، بهدف إختطاف أحد أبناء القرية.
وأضاف الأهالي أن أربعة أطقم حوثية اقتحمت القرية وقامت عناصر المليشيا بإطلاق الرصاص على المنازل والأهالي وروعوا المواطنين خصوصا الأطفال والنساء، ما ادى لاصابة مواطن يدعى "محمد أحمد قائد" بجراح بالغة بعد تعرضه لأربعة طلقات نارية نقل على إثرها إلى أحد مشافي مدينة ذمار، وجرى إدخاله العناية المركزة نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وأفاد الأهالي أن إستهداف المنازل والمواطنين، دفع الأهالي للرد على عناصر المليشيا والدخول في مواجهات معها، ونجح الأهالي بتطويق عناصر المليشيا ومحاصرتهم، لتتدخل وساطات من مناطق أخرى مجاورة نجحت في تحقيق مطالب الأهالي بتسليم العناصر الحوثية التي أطلقت الرصاص على أبناء القرية، حيث تم تسليمهم لقيادات محلية أوصلتهم إلى إدارة أمن المديرية وجرى إيداعهم السجن.
ولفت الأهالي إلى أن تسليم ثلاثة من عناصر المليشيا وسجنهم، جاءت لفك الحصار الذي فرضه الأهالي على أطقم وعناصر المليشيا وأن القيادات الحوثية ستقوم بالإفراج عن عناصرها عقب إمتصاص غضب الأهالي.
وقالت مصادر مطلعة للمصدر أونلاين، إن أسباب الحادثة تعود لمحاولة مليشيا الحوثي خطف شخص من أبناء قرية "الصرم" يدعى "أحمد الحاج" بتهمة بيع الآثار والمتاجرة بها.
وأفادت المصادر أن "الحاج" قام ببيع تماثيل مزورة بمبالغ مالية كبيرة، لأحد قيادات مليشيا الحوثي والذي اكتشف مؤخرا أنه وقع بفخ وأن التماثيل والآثار التي قام بشرائها مزورة، ليقوم بتحريك حملة بهدف خطف المواطن "الحاج" الذي غادر القرية وإختفى بعد معرفته بقدوم حملة حوثية تهدف لإختطافه.
وأكدت المصادر، أن اتهام المليشيا للمواطن الحاج، كشفت عن تورط قيادات مليشيا الحوثي في بيع الآثار اليمنية والمتاجرة بها، كواحدة من مصادر الثراء الذي وصلت إليه قيادات حوثية عليا.
وتعد محافظة إب، من أكثر المحافظات التي تمتلك آثار لحضارات عريقة تواجدت في مناطق متفرقة منها، وعقب سيطرة المليشيا الحوثية في أكتوبر 2014م تعرضت الآثار لعمليات نهب وسطو واسعة ضمن شبكة كبيرة تديرها المليشيا بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.