2023-05-25 الساعة 12:52ص (يمن سكاي - )
أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية، في وقت متأخر الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لتسيير رحلات جوية لإجلاء باقي العالقين اليمنيين من مدينة بورتسودان، ونقلهم إلى أرض الوطن.
جاء ذلك في تصريح خاص لـ"المصدر أونلاين"، من عضو اللجنة الحكومية رئيس اتحاد طلاب اليمن في السودان المهندس عفيف البراشي، وبيان مقتضب نشرته السفارة اليمنية في الخرطوم على حسابها بتويتر.
وقالت السفارة في الخرطوم في بيانها إنه "تم بحمدالله، الاتفاق على تسير رحلات الاجلاء الأخيرة لرعايانا من مدينة بورتسودان إلى أرض الوطن"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأوضح رئيس اتحاد الطلاب في السودان، أن الخطوط الجوية اليمنية طلبت ترتيب جدولة لسبع رحلات جوية لإجلاء العالقين في بورتسودان إلى اليمن.
وأضاف البراشي: "تكفلت الحكومة ورتبت مع اليمنية، والآن بانتظار الجهات السودانية تجدول الرحلات حسب مطار بورتسودان".
ومنذ 24 أبريل الفائت، نجحت لجنة طوارئ مشكلة من السفارة والاتحاد والجالية اليمنية، في إجلاء أكثر من 3 آلاف يمني من المدن السودانية التي تشهد مواجهات مسلحة إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (تبعد عن الخرطوم نحو 1800كم).
وحتى منتصف الليل (00:00 صباح الخميس)، بلغ عدد اليمنيين الذين تم إجلاؤهم إلى السعودية ومن ثم إلى اليمن، 935 شخصا، تقول اليمنية إنها نقلت منهم جوا، 450 شخصا، فيما نقل البقية في رحلات برية إلى المدن اليمنية المختلفة.
ويبلغ العدد الكلي للعالقين الذين تم إجلاؤهم من بورتسودان بحرا عبر السفن السعودية، وجوا عبر 4 رحلات لليمنية، 1651 شخصا، وهو أعلى من نصف العدد الإجمالي للراغبين بمغادرة السودان، إذ لا زال نحو 1200 من العالقين اليمنيين في ولاية البحر الأحمر السودانية، يعيشون أوضاعا قاسية، بانتظار عمليات إجلائهم إلى البلاد، تنفيذا لوعود متكررة، طال انتظار تنفيذها بشكل كامل، وإعادة جميع العالقين إلى أرض الوطن.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت على لسان وزير الخارجية، بعد تسيير 4 رحلات لطيران اليمنية، لنقل عالقين منتصف مايو الجاري، "أنه يجري التحضير للتعاقد مع شركة طيران لتسيير رحلات إجلاء أخرى إلى جانب اليمنية"، لكن العالقين اتهموا الحكومة بالتخلي عنهم والمماطلة في إجلائهم وإنقاذهم من الوضع المأساوي.
وتشهد السودان منذ منتصف شهر أبريل الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أدى استمرارها إلى عمليات إجلاء واسعة، معظمها تجري من مدينة بورتسودان الساحلية.