2023-09-20 الساعة 12:20ص (يمن سكاي - )
اعتدى مسلحون مجهولون يرجح انتماؤهم لميليشيا الحوثي في صنعاء على الأكاديمي إبراهيم الكبسي، على إثر انتقادات وجهها لما وصفها بالاحتفالات المسيسة التي تقيمها الميليشيا بتكاليف باهظة من قوت المواطنين، في ظل رفضها دفع مرتبات الموظفين بمناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين اعتدوا بالضرب المبرمج على الأكاديمي والناشط السياسي إبراهيم الكبسي، مشيرة إلى أنه اعتدي على الكبسي بشكل وحشي وحطمت سيارته.
وأضافت أن الكبسي، أسعف بعد الاعتداء عليه الى أحد مستشفيات صنعاء، دون تفاصيل عن حالته حتى اللحظة.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها دوليا معمر الإرياني، "بأشد العبارات اعتداء عناصر تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، بالضرب على الدكتور إبراهيم الكبسي".
وقال إن الاعتداء "أدى إلى كسر ذراعه وتهشيم أصابعه وتكسير سيارته، على خلفية انتقاداته لفسادها وممارساتها الاجرامية بحق المواطنين، ومطالبته بصرف مرتبات الموظفين".
وأضاف الوزير أن "هذا الاعتداء الاجرامي يأتي بعد أسابيع من اعتداء مليشيا الحوثي بالضرب على الصحفي مجلي الصمدي مالك ومدير إذاعة صوت اليمن، بعد تهديد أطلقه المدعو حسين العزي، وفي ظل حملة قمع وإرهاب ممنهج تشنها المليشيا بحق النقابيين والصحفيين والاعلاميين والنشطاء المناهضين لممارساتها الاجرامية".
وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإصدار إدانة واضحة لجريمة الاعتداء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف الجرائم والانتهاكات والإرهاب المنظم الذي تمارسه بحق كل صاحب رأي وموقف وكلمة، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم افلاتهم من العقاب".
يذكر أن الأكاديمي الشامي كثف في الآونة الأخيرة من انتقاداته لسياسات ميليشيا الحوثي بمناطق سيطرتها، وقال في منشور ثبته على حائطه بمنصة إكس: "رواتبنا نعرفها من رأس الذي يحكمنا ويجبرنا على الذهاب للعمل ويفرض علينا قراراته ويهددنا بالفصل إن تغيبنا ويجمع ايرادات بالمليارات ويصرف لنفسه ووزرائه وكبار المسؤولين مخصصات مالية بالملايين، كيف يسمي نفسه حكومة وهو عاجز عن صرف مرتبات موظفيه؟ ما يحكم دولة إلا قادر وإلا فليرحل".
وفي منشور نشره أمس الإثنين، انتقد الكبسي جيش الميليشيا وقال: "هذه أموالنا وايراداتنا ومرتباتنا التي تعبثون بها في استعراضاتكم العسكرية واحتفالاتكم الدينية المسيسة. كيف تريدوننا أن نعتبر حشودكم جيشا وطنيا يحمي الوطن ونحن نراه يؤدي قسم الولاء الطائفي لفداء الوثن؟ هذا ليس أمننا ولا جيشنا لأنه يحمي كيانكم ويبني مشروعكم بإفقارنا وعلى حساب حقوقنا".