2023-10-26 الساعة 11:51م (يمن سكاي - )
في اليوم الـ 20 من حربها الشاملة على غزة، ارتكبت إسرائيل مجازر جديدة في خان يونس وغزة، وسوّت طائراتها مربّعات سكنية بالأرض، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن لا مكان أمنا في غزة.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فقد رفعت المجازر الجديدة الحصيلة الإجمالية إلى 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقود.
وقالت زارة الصحة، إن الاحتلال تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيداً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
كما تعمد الاحتلال استهداف 57 مؤسسة صحية، عدا عن إخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة بسبب القصف ونقص الوقود، مؤكدة استشهاد 101 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
بدورها، قالت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الخميس، إنّ 481 شهيداً سقطوا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، الخميس، انتشال جثامين 120 شهيداً وقرابة 260 جريحاً من مربع اليرموك السكني الذي تعرض لقصف بحزام ناري وسط قطاع غزة أمس الأربعاء.
ولفت إلى أن 300 مفقود لا يزالون تحت الأنقاض، مؤكدا أن عدد المفقودين تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة في غزة ارتفع إلى 1950 مفقوداً.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 7 آلاف، مشيراً إلى وجود عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين.
كما اشتكى المكتب من وجود نقص في الآليات المخصصة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، موضحا إن قوات الاحتلال شنت غارات جوية وقصفاً مدفعياً كثيفاً تركز على المناطق الشرقية في القطاع، مشيراً إلى أن القصف متواصل منذ ساعات الليل وحتى اللحظة.
وبينما كشفت فيه صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو حجم الدمار الهائل في غزة أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن إسرائيل تستخدم ذخائر تذيب الأطراف.
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن إسرائيل تستخدم ذخيرة تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية، لافتا إلى وجود مؤشرات كثيرة إلى أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا.
وبيّن سلامة في تصريح لقناة الجزيرة، أن إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع، حيث يطبق الاحتلال تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء.
وفي السياق نفسه قال وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، في بيان اليوم الخميس، إن إسرائيل دمرت نحو 200 ألف وحدة سكنية في غاراتها العنيفة على غزة، وهو ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.
وأضاف، "إجرام المحتل في العدوان الحالي غير مسبوق، حيث شطب أسرا بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياء ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية".
وقد أظهرت صور لأقمار اصطناعية التقطت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وبعده، حجم الدمار الذي لحق بمناطق القطاع جراء الغارات الإسرائيلية الممنهجة.
ونشرت شركة ماكسار للتقنية صورا تقارن ما قبل الغارات وما بعدها، في مناطق بيت حانون وحي الكرامة وعزبة بيت حانون وبيت لاهيا.
وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، أن المنظومة الصحية خرجت من الخدمة تماما، وباتت في حالة انهيار كامل.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أضاف أشرف أن نحو 7 آلاف مريض وجريح يحتاجون تدخلا عاجلا، لكن المنظومة الصحية باتت عاجزة عن ذلك، كما حذر من كارثة بيئية وصحية ومن انتقال العدوى، في ظل عدم توفر بيئة صحية آمنة.
لا مكان آمنا في غزة
حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، -اليوم الخميس- من أنه "لا مكان آمنا في غزة"؛ بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمركّز على قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وأكدت هاستينغز في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجّهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع، "لا تحدث أي فرق".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي "يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر".
وقالت هاستينغز، "بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق".
وتابعت، "حين تُقصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة".
المصدر: وكالات