بريطانيا تنضم للأمم المتحدة في دعوتها للكشف عن ظروف اعتقال ووفاة الموظف بمنظمة إنقاذ الطفولة

دعت بريطانيا اليوم الثلاثاء، إلى تقديم معلومات وافية حول ظروف اعتقال "هشام الحكيمي" موظف منظمة إنقاذ الطفولة وملابسات وفاته أثناء احتجازه لدى سلطة الأمر الواقع في صنعاء.

جاء ذلك في بيان مقتضب، نشرته السفارة البريطانية في صنعاء على حسابها في منصة إكس.

وقالت السفارة في بيانها "تعازينا لعائلة الموظف في منظمة إنقاذ الطفولة هشام الحكيمي".

وأضافت: "نحن نؤيد دعوة الأمم المتحدة للحصول على معلومات حول ظروف اعتقال هشام ووفاته".

ومطلع الأسبوع، أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، عن شعوره بالجزع الشديد والأسى لوفاة موظف منظمة رعاية الأطفال وهو محتجز لدى سلطة الأمر الواقع في صنعاء.

وقال في بيانه "تشعر الأمم المتحدة وشركاء العمل الإنساني بقلق بالغ إزاء المعلومات المحدودة المتاحة بشأن وفاة هشام الحكيمي، أدعو سلطة صنعاء إلى تقديم معلومات وافية وعاجلة بشأن الظروف التي أدت إلى وفاته".

وأمس الاثنين، قال الاتحاد الأوروبي، إن سفراء بلدانه لدى اليمن ناقشوا في اجتماع لهم وفاة مدير الأمن والسلامة لدى منظمة رعاية الأطفال، ودعوا "إلى توضيح ملابسات وفاة هشام الحكيمي فورا وبالتفصيل".

كما دعت 25 منظمة دولية، من بينها، كير وأوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، إلى "إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف حول ظروف وفاة هشام الحكيمي"، مؤكدة أن الموظف احتجز "دون أي تهمة أو أي إجراءات قانونية واضحة، ولم يتمكن أحد من التحدث إليه أو رؤيته خلال فترة احتجازه".

وتوفي الحكيمي وهو موظف الأمن والسلامة لدى منظمة إنقاذ الأطفال، في سجن للحوثيين بصنعاء بعد 50 يوما على اختطافه من شارع عام بالمدينة، وفقا لمصادر مقربة من الأسرة تحدثت للمصدر أونلاين، منتصف الأسبوع الماضي، عقب اتصال من قبل الميليشيا يبلغ الأسرة أن عليها القدوم لاستلام جثمانه.

ورفضت أسرة الحكيمي استلام الجثمان، وطالبت بتشريح جثته والكشف عن السبب الحقيقي لوفاته، لا سيما وأنها سبق وحاولت الوصول إليه وتعيين محام له غير أن الميليشيا رفضت ذلك بحسب المصدر.

واتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي بتصفية الحكيمي، فيما أعلنت المنظمة تعليق عملياتها في مناطق سيطرة الحوثيين، وأكدت في بيان لها الأربعاء الماضي، وفاة موظفها المحتجز منذ التاسع من سبتمبر الماضي، دون الإشارة إلى اختطافه ووفاته داخل السجن، وهو ما أدانه وزير الإعلام في الحكومة في تعليق على بيان المنظمة بمنصة إكس.