2023-11-05 الساعة 10:50م (يمن سكاي - )
لليوم الـ 30 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قصفها المكثف على الأحياء والمرافق المدنية في قطاع غزة، مخلفة وراءها سلسلة من المجازر الجماعية، فيما يواجه توغلها البري المتعثر بمقاومة شرسة من فصائل المقاومة الفلسطينية التي دمرت العديد من العربات وكبدت العدو خسائر كبيرة، مع استمرارها في إطلاق الرشقات الصاروخية على المستوطنات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية الوحشية والمكثفة على قطاع غزة، إلى 9770 شهيداً، بينهم 4800 طفل، و2550 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 24808.
وأضافت الوزارة في أحدث بياناتها، اطلع المصدر أونلاين، أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، ارتفعت إلى 153 شهيدا وأكثر من 2200 جريح.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع عدد الوحدات السكنية والأبراج المدمرة في قطاع غزة إلى 200 ألف وحدة سكنية، في سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها العدوان الإسرائيلي في القطاع.
وأكدت الصحة الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر 3 مستشفيات رئيسة (مستشفى الشفاء، ومستشفى ناصر للأطفال، ومستشفى القدس) يوم أمس، وقصفت مولّد الكهرباء الرئيس في مستشفى الشفاء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، كما أن المولّد الكهربائي الرئيس للمستشفى الإندونيسي شمال غزة توقف عن العمل بسبب نقص الوقود، كما استهدف الاحتلال العديد من الألواح الشمسية في المستشفيات والمخابز.
وبينت الوزارة أن الأطباء لا يزالون مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، في ظل نقص حاد في الأدوية ونفاذ مخزونها، وتوقف 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي ونفاذ الوقود.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الساعات القليلة الماضية، 24 مجزرة جماعية، استشهد فيها 243 فلسطينيا على الأقل وأصيب المئات بجروح، فيما لا يزال 2660 من سكان القطاع في عداد المفقودين، أو تحت الأنقاض، من بينهم 1270 طفلا.
في غضون ذلك انقطعت الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة بشكل كامل، جراء استهداف الغارات الإسرائيلية لإمدادات التوصيل، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بأن إلقاء قوات الاحتلال قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة، زاعما عدم وجود أبرياء في القطاع، وهي التصريحات التي أدانتها دول عربية والسلطة الفلسطينية.
وواصلت المقاومة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وكبّدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات.
ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليات إسرائيلية، ودبابات في الساعات الماضية، في حين قالت حكومة قطاع غزة إن الاحتلال بدأ تنفيذ تهديداته، وتركز قصفها في الساعات الماضية حول المستشفيات.
وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وتقصفه بضربات جوية لم يسبق لها مثيل في الشدة والكثافة، بينما تواصل حشد المزيد من القوات والدبابات وتنفيذ محاولات توغل محدودة تواجه بمقاومة شديدة من المقاومة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم غزة، بعد أن عبر مقاتلوها السياج المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقتلوا 1300 إسرائيلي، لكن هجماتها تستهدف بشكل أساسي البنية التحية المدنية في القطاع، ويسقط فيها المدنيون بين قتيل وجريح، إضافة إلى محاولاتها المستميتة لتشريد الفلسطينيين مجددا.