2023-11-07 الساعة 01:53ص (يمن سكاي - )
كشف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن تنسيق مسبق بين واشنطن وطهران عندما ضرب الحرس الثوري الإيراني قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق مطلع العام 2020، وذلك بعد أيام من مقتل قاسم سليماني.
جاء ذلك في فيديو لترامب (متداول) قيل إنه كان خلال إلقائه خطابا ضمن حملته الانتخابية بولاية تكساس يوم الجمعة الماضية.
وقال ترامب في الفيديو إن إيران أخبرته بألا يشعر بالقلق، قبل هجوم صاروخي باليستي أطلقته (قوات إيرانية) على احدى القواعد الأمريكية في العراق خلال فترة رئاسته لأمريكا.
وأضاف: "هذه قصة لم أرويها من قبل، عندما أسقطت إيران طائرة بدون طيار، كان عمر الطائرة المعدنية بدون طيار 14 عامًا، ليست مفيدة جدًا، وكان على مقربة منها طائرة كبيرة بمحركات وعلى متنها 39 مهندسًا وطيّارًا، وإيران أسقطت الطائرة بدون طيار، سألت الجنرالات (هل أسقطوا الطائرة التي خلفها؟)، قالوا: (لا يا سيدي، لم يفعلوا). قلت، هذا مثير للاهتمام. ولكن كان علينا أن نضرب إيران، لذلك ضربناهم بقوة".
وتابع: "لقد حطمنا راداراتهم وأشياء مختلفة، وأدليت بتصريح مفاده أنهم إذا ردوا علينا، فسنفعل بهم أشياء لم يعتقدوا أنها ممكنة أبدًا"، مشيرا الى أن "إيران، هذه إيران هي نفس إيران التي تمسح وجه بايدن في الوحل" في إشارة منه الى هجمات قوات وميليشيات إيرانية على قوات أمريكية بين الحين والأخر.
وأكد ترامب في حديثه لجمهوره أن الإيرانيين اتصلوا بإدارته (عقب مقتل سليماني)، وقالوا "ليس لدينا خيار علينا أن نضربكم لحفظ ماء الوجه".
واستطرد: "وأنا فهمت ذلك، لقد ضربناهم (بمقتل سليماني)، عليهم أن يفعلوا شيئا"، مؤكداً أن الإيرانيين قالوا: "سنقوم بإطلاق 18 صاروخاً على قاعدة عسكرية معينة لديكم، لكن لا تقلقوا، لن تصل الصواريخ إلى القاعدة".
وقال: "هل تتذكرون تلك الليلة؟ كنت الوحيد الذي لم يكن متوترًا لأنني كنت أعرف ما سيحدث، خمسة من الصواريخ التي اطلقتها إيران انفجروا في الهواء. والآخرون سقطوا خارج منطقة القاعدة"، مضيفاً: "لم أخبر تلك القصة من قبل، لكن هذه القصة تعرف عبارة الاحترام لأمتنا وبلدنا".
وردا على ما قاله ترامب بخصوص التنسيق المسبق مع طهران بشأن تلك الهجمات، ذكرت قناة "العالم" التابعة لإيران أن مسؤولا عسكريا مطلع (لم تسميه) نفى تصريحات الرئيس الأميركي السابق، وقال هذا المصدر : ليس عجيبا من شخص يشتهر بالكذب من أجل نيل الشهرة والمناصب وكسب الأصوات للانتخابات المقبلة، أن يقول أمورا واضحة تماما بأنها غير صحيحة.
الرئيس ترامب كان قد غرد على تويتر عقب الهجوم بالقول: "كل شيء على ما يرام! أُطلقت صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. يجري حاليا تقييم الإصابات والأضرار. حتى الآن، كل شيء على ما يرام!".
وكان الجيش الأمريكي قد نفذ عملية بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020، قتل فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.
وقال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، في كتاب مذكراته الذي يتألف من 17 فصلاً في 438 صفحة إن إن عملية قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بطائرة مسيرة في منطقة مطار بغداد استغرقت جميعها 5 دقائق فقط. مضيفا أنهم كانوا غير قلقين من وقوع إصابات جانبية بين المدنيين نتيجة لهذه العملية، لأن كل الخطط تمت بعناية.
وأضاف بومبيو أن "اتخاذ القرار، تم خلال اجتماعات عقدت في منزل الرئيس دونالد ترامب، في مارالاغو بفلوريدا، حيث حضر أيضا وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي للتوصية بعمل خطير"، مشيرا إلى أن "الهدف هو الجنرال قاسم سليماني"، مشيرا الى أن "ترامب تفّهم (حينها) المخاطر الكبيرة، كما فعلنا جميعاً"، وأكد الجميع أن "الوقت حان للضغط على الزناد".