استدعاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض وتوقعات بعلاقة الدعوة بمناقشة التطورات في ملف مشاورات السلام

كشف مصدر حكومي يمني، مساء الثلاثاء، عن استدعاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى العاصمة السعودية الرياض، وسط توقعات بارتباط هذه الدعوة بتطورات ملف المشاورات الجارية بشأن عملية السلام في البلاد.

وأشار المصدر الذي تحدث لـ"المصدر أونلاين" إلى وصول عدد من أعضاء المجلس إلى الرياض، التي سبق أن وصل إليها رئيس المجلس قبل خمسة أيام، وبها يقيم عدد من أعضاء مجلس القيادة المكون من ثمانية أشخاص.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت مصادر إعلامية إن عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، غادر عدن إلى الرياض.

يأتي هذا بالتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف شهدته عواصم المنطقة مؤخراً بعد فترة توقف أعقبت هجمات الحوثيين على موقع للتحالف جنوب السعودية، وسقوط قتلى وجرحى من قوات دفاع البحرين المشاركة في التحالف في شهر سبتمبر الماضي.

وازدادت وتيرة الحراك عقب لقاء جمع وزير الدفاع السعودي ومسؤول الملف اليمني خالد بن سلمان برئيس وأعضاء مجلس القيادة في الرياض في الـ18 من أكتوبر الماضي، وقال بن سلمان على منصة إكس إنه بحث "آخر تطورات ومستجدات الشأن اليمني والجهود المشتركة لدعم مسار السلام … وأكدتُ تشجيع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم تحت اشراف الأمم المتحدة، يُنهي الأزمة اليمنية ويحقق الأمن والسلام والتنمية لليمن وشعبه الشقيق".

ويوم الإثنين، وصل وزير الخارجية السعودي إلى سلطنة عمان التي تتولى مهمة الوساطة في المشاورات الجارية بين الرياض وجماعة الحوثيين المدعومين من إيران.

ولدى اجتماعه اليوم الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن رئيس الوزراء معين عبدالملك أحاط أعضاء المجلس، بمستجدات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية، بما في ذلك جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان من أجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليا.

والثلاثاء أيضا، أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان أن مبعوث بايدن تيموثي ليندركينغ، يبدأ جولة خليجية لدعم عملية السلام في اليمن، وفي وقت لاحق قالت الخارجية العمانية إن كينغ التقى وكيل وزارة خارجية السلطنة وناقشا الملف اليمني.