2023-12-03 الساعة 08:33م (يمن سكاي - )
تعرضت سفينتا شحن تجاري، يعتقد ارتباطهما بشركات إسرائيلية، اليوم الأحد لهجومين منفصلين بمسيرة وصاروخ، أثناء إبحارهما في الأحمر غربي اليمن، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن العملية.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري، إن سفينة شحن بريطانية قد تكون تعرضت لقصف صاروخي في أثناء عبورها البحر الأحمر، فيما تعرضت سفينة أخرى لهجوم بطائرات مسيرة في المنطقة.
ونقلت الشركة عن تقارير أن "ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر بهاما، تعرضت لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بعد نحو 34.5 كيلومتر" من الساحل الغربي لليمن، وقالت إن "الناقلة أصيبت بالصاروخ وانسحب الطاقم إلى بدن السفينة"، وفقا لموقع الحرة.
وذكرت الشركة ذاتها "إن سفينة حاويات أخرى ورد أنها أصيبت بأضرار من هجوم بطائرات مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة بشمال اليمن"، وفقا لرويترز.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، للجزيرة إن "صواريخ وطائرات مسيرة أطلقت من اليمن صوب المدمرة الأميركية كارني وسفن تجارية بالبحر الأحمر"، موضحا أن"المدمرة كارني استجابت لنداء استغاثة من سفينة تجارية في البحر الأحمر ونجحت في التصدي لمسيرات وصواريخ أطلقت من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وأكد أن "إطلاق الصواريخ والمسيرات على المدمرة كارني لم يسفر عن إصابات أو أضرار"، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها إن (البنتاجون) على علم بالتقارير "المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأمريكية كارني وسفن تجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة".
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات في البحر الأحمر، وقال متحدثهم العسكري يحيى سريع إن قواتنا نفذت عمليةَ استهداف سفينتين إسرائيليتينِ في بابِ المندب، وهما سفينة "يونِتي إكسبلورر"، وسفينة "نمبر ناين".
وأضاف في بيان مصور أن "السفينةِ الأولى استهدفت بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية"، مؤكدا أن العملية جاءت "بعدَ رفضِ السفينتينِ الرسائلَ التحذيريةَ".
وسبق أن أعلنت البحرية هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تلقيها تقارير عن نشاط طائرات مسيرة وانفجار محتمل في مضيق باب المندب، ودعت السفن القريبة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وحوادث الاستهداف اليوم، هي الأحدث في سلسلة هجمات وعمليات قرصنة في المياه الإقليمية اليمنية وخطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن، تمكن الحوثيون في أولاها في 19 نوفمبر الفائت من احتجاز سفينة "جلاكسي" واقتيادها إلى موانئ الحديدة، فيما فشلت محاولة أخرى في خليج عدن، نفذها قراصنة صوماليين، وتمكنت البحرية الأمريكية من تحرير السفينة والقبض على القراصنة، قبل أن تتعرض بارجة لاستهداف غير مباشر، بصواريخ مصدرها الحوثيين سقطت على بعد أميال بحرية من السفينة.
ونفى الحوثيون الهجوم على البارجة الأمريكية، وشككوا في رواية احتجاز السفينة في خليج عدن، قبل أن تنشر وسائل إعلام تابعة لهم مزاعم عن تحركات للقوات الموالية للحكومة في الساحل الغربي، تستهدف جهودهم الداعمة لفلسطين وغزة.
ومهاجمة السفن بالطائرات المسيرة والصواريخ، هي الأولى من نوعها، منذ اندلاع الصراع في الأراضي الفلسطينية، حيث تشن إسرائيل غارات مكثفة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الماضي ما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني جلهم أطفال ونساء.
وكان الحوثيون هدّدوا إسرائيل بضربات موجعة وقاصمة، وأعلنوا أكثر من مرة قصف إيلات بصواريخ ومسيرات، ثم توعدوا بمهاجمة السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر، بذريعة "نصرة غزة".