2023-12-22 الساعة 11:36م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
توقفت الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، منذ ثلاثة أيام، بالتزامن مع الإعلان عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف حماية التجارة العالمية، فيما ارتفعت وتيرة التصريحات والتهديدات الإعلامية الصادرة عن الجماعة وقياداتها حول استمرار هذه الهجمات.
وخلال ثلاثة أيام مضت، لم تسجل أي عملية هجومية حوثية على سفن بالبحر الأحمر، وهو الذي كان مسرحاً لعدد من العمليات التي نفذتها الجماعة المدعومة من إيران ضد سفن تقول إنها مملوكة كلياً أو جزئياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو متجهة إلى موانئها، واستهدفت ما لا يقل عن عشر سفن.
وبدأ التوقف من يوم الأربعاء، غداة إعلان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، عن عملية عسكرية لقوات متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، أطلق عليها "حارس الازدهار" سينضم إلى الولايات المتحدة فيها كل من: "المملكة المتحدة، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا".
ولاحقاً أعلن البنتاجون أمس الخميس أن 20 دولة ستنضم إلى هذه العملية، و"ستجري بعض الدول دوريات مشتركة بينما تقدم دول أخرى دعمًا استخباراتيًا في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن"، وفقا لبيان الوزير أوستن.
واعتبر الحوثيون في بيان باسم متحدثهم عبدالسلام صلاح فليتة "محمد عبدالسلام" أن "التحالف المشكل أمريكيا هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ"، مشيراً إلى أنه لن يوقف الجماعة "عن مواصلة عملياتها المشروعة دعما لغزة".
لكن عمليات الجماعة توقفت بشكل غير معلن، مع استمرار التصريحات المهددة باستمرار هذه العمليات حتى "السماح بإدخال الغذاء والدواء الى فلسطين والسماح بإدخال المساعدات بشكل كاف"، وفق تصريحات صحفية لفليتة.
ورأى مراقبون أن سبب توقف العمليات قد يعود سببه إلى توقف السفن عن العبور في المنطقة كون شركات التأمين ترفض التأمين على مخاطر من هذا النوع، ما دفعها إلى اختار سلوك طريق الرجاء الصالح وإن بكلفة أعلى، لكن تطبيقات الملاحة تظهر استمرار تدفق السفن بشكل اعتيادي إلى البحر الأحمر وباب المندب، خلال الأيام الماضية.
ورجح آخرون أن توقف عمليات الاستهداف قد يكون جاء بطلب من الوسطاء العمانيين، الذين يقودون وساطة مع الجماعة لوقف هجماتها.
وفي تصريحاته للجزيرة يوم الأربعاء، أكد متحدث الحوثيين أن "هناك تواصل عبر الأشقاء في سلطنة عمان، خاصة مع الولايات المتحدة، حول ما له علاقة بمجريات العمليات العسكرية في البحر الأحمر".