2024-01-01 الساعة 08:04م (يمن سكاي - )
أفادت وكالة أنباء إيرانية اليوم الاثنين، بأن سفينة حربية تابعة للجيش الإيراني دخلت البحر الأحمر، غربي اليمن، مع وصول التوترات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، في الممر المائي الضيق إلى مرحلة حرجة، بعد إغراق القوات الأمريكية زوارق لمليشيا الحوثي المدعومة من طهران.
وقالت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، إن "المدمرة البرز في إطار المجموعة 94 التابعة لبحرية الجيش الإيراني، دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب".
ولم تذكر الوكالة الإيرانية تفاصيل عن مهمة البارجة الحربية، لكنها أشارت إلى "أن مجموعة 94 التابعة للجيش الإيراني بدأت منذ عام 2009، مهماتها في المياه الحرة لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام".
وبحسب الوكالة "انضمت المدمرة البرز في عام 2019، إلى الأسطول الجنوبي لبحرية الجيش الإيراني بعد إجراء إصلاحات رئيسية وتركيب أنظمة تقنية جديدة.. وتزن 1550 طناً وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة".
ويشهد البحر الأحمر، منذ منتصف نوفمبر 2023، توترا متصاعدا، إذ تشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على سفن يقولون إنها إسرائيلية أو متوجهة لإسرائيل، وأنهم منعوا عبورها البحر الأحمر "نصرة للمقاومة الفلسطينية".
وفي أحدث هجوم، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، يوم الأمس الأحد، إغراق 3 زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين، بعدما هاجمت سفينة تجارية ومروحيات أميركية، في جنوب البحر الأحمر، وأقرت المليشيا بذلك، وأعلنت سقوط قتلى أسمتهم "شهداء طوفان الأقصى".
وتتهم الولايات المتحدة إيران، بالتخطيط والإشراف على عمليات القرصنة التي ينفذها الحوثيون ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتنفي طهران كالعادة ذلك.
وكان قائد البحرية الإيرانية شهرام إيرإني قال إن البارجة "ألبرز تنفذ مهام في البحر الأحمر"، وفقا لوكالة رويترز، نقلا عن وسائل إعلام إيرانية.
ومنتصف الشهر ذاته، قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، إن البحر الأحمر جزء من منطقة طهران وتحت سيطرتها، ولا يمكن لأحد التحرك والمناورة في منطقة اليد العليا فيها لإيران.
وتوعد مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون التنسيقية محمد رضا نقدي، قبل نحو أسبوعين، بإغلاق مضيق جبل طارق وممرات مائية أخرى، بعد تمكن جماعة الحوثي في اليمن، من إغلاق باب المندب والبحر الأحمر في "وجه الصهاينة المجرمين"، معيدا الفضل في ذلك إلى حسن إيرلو الذي "تدين له المقاومة في لبنان واليمن".