2024-02-04 الساعة 12:34ص (يمن سكاي - )
دعا عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المطالب بالانفصال، إلى تعميم تجربة النخبة الحضرمية وتوسيعها لتشمل مدن وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة التي قال إنها "تعيش فوضى عارمة"، في ظل سيطرة القوات الحكومية.
وأكد الزبيدي في كلمة وجهها للمتظاهرين في مدينة المكلا استجابة لدعوة مجلسه المدعوم من الإمارات، أن القوات التابعة للمجلس "ترسي مداميك دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل حدودها".
واعتبر الزبيدي تعميم تجربة النخبة إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت "سيحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم"، في محاولة لتطمين السعودية التي ترى في حضرموت منطقة نفوذ استراتيجي لها، خسرتها مؤخرا لصالح الإمارات، وتحاول إعادة التوازن فيها من خلال قوات درع الوطن الخاضعة بشكل مباشر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وانتقد الزبيدي في خطابه الحوثيين، ورفعهم شعار نصرة فلسطين، في حين يمارسون أعمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في الجنوب واليمن.
وأشار إلى الأوضاع الاقتصادية والأزمة الخانقة التي تفاقمت بعد هجمات الحوثيين لموانئ تصدير النفط واستهدافها مؤخرا الملاحة الدولية، مؤكدا أن كل هذا "أنتج أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن، وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".
واحتشد الآلاف في مدينة المكلا مساء اليوم، في مهرجان دعا له الانتقالي لما قال إنه مساندة لـ"قوات النخبة الحضرمية"، وذلك رداً على محاولات لإدخال قوات درع الوطن المدعومة سعودياً إلى ساحل المحافظة، التي يعتبرها الانتقالي منطقة نفوذ خاصة.
ورفع المحتجون أعلام ما كان يعرف بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، إضافة إلى صور عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
وفي منتصف الشهر الماضي منعت قوات من النخبة دخول قوات من درع الوطن التي يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مدينة المكلا، واعتبر بيان لانتقالي حضرموت تلك الخطوة بأنها محاولة لتهميش النخبة الحضرمية.
ومؤخرا أكد محافظ حضرموت بن ماضي، أن قوات "النخبة الحضرمية" بالمنطقة العسكرية الثانية وقوات "درع الوطن" جزء من القوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه القوات "صمّام أمان حضرموت ودرعها الواقي أمام كل من يحاول زعزعة أمانها وتعكير سكينتها العامة".
وقال إن "القوات المتواجدة في حضرموت من ألوية درع الوطن هم من أبناء حضرموت، ويعول عليهم أبناء المحافظة مع إخوانهم في قوات النخبة الحضرمية لحماية كل تراب حضرموت من أطماع الطامعين وزارعي الفتن بوصفهم خط الدفاع الأول للدفاع عن أمنها".
الجدير بالذكر أن السعودية، وفي محاولاتها لاستعادة بعض نفوذها الذي خسرته في حضرموت، دعمت تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" والذي ضمن مختلف التكتلات والتجمعات القبلية والسياسية والحزبية في حضرموت، ليمثل قوة جديدة في مواجهة مساعي الانتقالي، إلى جانب مؤتمر حضرموت الجماع وتحالف قبائل حضرموت.