2024-05-06 الساعة 05:42م
قالت مصادر محلية إن طالباً يمنياً قتل الأسبوع الماضي، في صفوف القوات الروسية، هو الثاني منذ بدء الحرب التي اندلعت بين موسكو وكييف قبل أكثر من عامين.
وأضافت المصادر أن الشاب "أسعد طارق عبداللطيف الكناني"، قتل الأيام القليلة الماضية، في جبهة لوجانسك (شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا)، خلال مواجهات مع الجيش الأوكراني.
والشاب أسعد الكناني شاب يمني ينتمي إلى مديرية "المعافر" في محافظة تعز، وكان يقيم في موسكو مع عائلته له طفلة (أمنية)، وحصل مؤخراً على الجنسية الروسية، وكان يدرس في "الجامعة الروسية لصداقة الشعوب" (Российский университет дружбы народов).
ومنذ أواخر العام الماضي بدأ الشاب أسعد طارق الكناني في نشر صور على صفحته بـ"فيسبوك" بزي الجيش الروسي، تؤكد انخراطه في الحرب ضد أوكرانيا، ومثله اتجه عشرات الشبان اليمنيين، وفق مصادر مطلعة.
وكان الطالب اليمني الزبير محمد زياد (حصل على الجنسية الروسية مع عائلته وأب لطفلة)، الذي ينتمي الى محافظة إب، قد قتل خلال قتاله في صفوف الجيش الروسي في ديسمبر الماضي (2023)، كأول شاب من اليمن يتم الإعلان عن مقتله في الحرب ضد أوكرانيا.
ومع بدء الحرب على أوكرانيا استقطبت روسيا آلاف الشباب والطلاب والمهاجرين للقتال في صفوفها، مقابل مبالغ مالية، ومنحهم الجنسية الروسية لهم ولعوائلهم، بين هؤلاء المئات من العرب.
ومطلع العام الجاري (4 يناير)،أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً، يسمح للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية لأنفسهم ولأسرهم.
وجاء في مرسوم بوتين أن الأشخاص الذين وقعوا عقوداً، خلال ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر روسية لأنفسهم ولأزواجهم وأطفالهم ووالديهم. ويجب عليهم تقديم المستندات التي تثبت أنهم قاموا بالتسجيل في صفوف الجيش لمدة لا تقل عن سنة واحدة، وفق ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
وتتضارب الروايات بشأن العدد الحقيقي لعدد قتلى الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين بين كييف وموسكو، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدر في تصري خلال شهر فبراير الفائت عدد القتلى في جيش بلاده بـ31 ألف جندي، في حين تحدث عن سقوط أكثر من 500 ألف جندي روسي بينهم 180 ألف قتيل.