أهم الأخبار

اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألفا منذ بدء عمليات إسرائيل في رفح

2024-05-14 الساعة 11:41م

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (قبل نحو 10 أيام) تسببت في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.

جاء ذلك في بيان باسم المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خُضُر، بشأن تكثيف الأعمال العدائية في رفح وشمال غزة، نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني.

وقالت خُضُر إن "تصعيد الأعمال العدائية (الإسرائيلية) في رفح وفي جميع أنحاء قطاع غزة، أدى إلى تعميق معاناة مئات الآلاف من الأطفال، الذين عانوا من كابوس متواصل طوال الـ 218 يوما الماضية".

وأكدت أنه "لا يمكننا قبول بث معاناتهم على الهواء مباشرة، كأضرار ثانوية في نزاع لم يختاروه أبدا".

وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف أنه "في الأسبوع الماضي (6 مايو/ أيار)، بدأت العملية العسكرية التي طال الخوف من حدوثها في رفح، ما أدى إلى نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة مثل المواصي ودير البلح".

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه "امتد القصف العنيف والعمليات البرية إلى شمال غزة، مخلفا وراءه دمارا كبيرا في مناطق مثل مخيم جباليا للاجئين وبيت لاهيا، حيث أُجبر ما لا يقل عن 64 ألف شخص على الفرار من منازلهم المدمرة".

وشددت على أن "المدنيين المنهكين بالفعل، والذين يعانون من سوء التغذية، ويواجهون العديد من الأحداث المؤلمة، يواجهون الآن المزيد من الموت والإصابة والنزوح بين أنقاض مجتمعاتهم".

وأكدت مسؤولة اليونيسف على أن العمليات الإنسانية التي تعد "شريان الحياة الوحيد" لجميع السكان في جميع أنحاء القطاع "أصبحت مهددة".

وأوضحت أنه "منذ بدء التصعيد (الإسرائيلي) الأخير، تواجه اليونيسف تحديات متزايدة لنقل أي مساعدات إلى قطاع غزة. ولا يزال نقص الوقود يمثل مشكلة حرجة".

وقالت خُضُر إن "المستشفيات الرئيسية في الشمال داخل مناطق الإخلاء، بما فيها كمال عدوان والعودة والإندونيسي، تقع في مرمى النيران، ما يعطل بشدة إيصال الإمدادات الطبية الحيوية ويعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر".

وأعربت مسؤولة اليونيسف عن قلقها" الشديد" بشأن البنية التحتية للمياه والوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي في جميع أنحاء غزة.

وأضافت: "في الشمال، تعرضت الآبار الحيوية لأضرار جسيمة، بينما تعطلت 8 مرافق على الأقل في رفح، ما أثر على نحو 300 ألف شخص، كثير منهم من الأطفال الذين من المرجح أن يلجأوا إلى المياه الملوثة ويصابوا بأمراض خطيرة".

وأكدت على "وجوب فتح المعابر الحدودية بسرعة، والسماح للمنظمات الإنسانية بالتحرك بأمان وتقديم المساعدة الحيوية المنقذة للحياة التي يعتمد عليها جميع الأطفال في غزة"، محذرة من أن "الفشل في القيام بذلك سيؤدي إلى مأساة أكبر".

وتابعت خُضُر: "بعد أكثر من سبعة أشهر من النزاع، وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح ودعوات لا تعد ولا تحصى لوقف إطلاق النار، لا يزال العنف مستمرا".

ودعت إلى "توقف الأسلحة واحترام حقوق الأطفال في غزة الذين عانوا من أهوال لا يمكن تصورها، ويستحقون وقفا فوريا لإطلاق النار وفرصة لمستقبل يسوده السلام".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأها في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص