2024-05-29 الساعة 06:37م
طالبت رابطة أمهات المختطفين الجهات المعنية المحلية والدولية بإجراء تحقيق عاجل لضبط الجناة المتسببين بالانتهاكات ضد المخفيين قسراً وتحقيق العدالة لهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الرابطة صباح اليوم الأربعاء في محافظة تعز، حيث ندَّدت بالجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها أطراف الصراع بحق المخفيين قسراً والتي تسبب بعضها في حالات وفاة.
وأوضحت الرابطة أن جماعة الحوثي تتصدر قائمة الجهات الأكثر انتهاكاً للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بحماية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً.
وأشارت إلى أن عدداً من المخفيين قسراً ظهروا مؤخراً كجثث بعد سنوات طويلة من الإخفاء، مما أثار معاناة كبرى لأسرهم.
وناقشت الرابطة في المؤتمر حالة المختطف نجيب حسان، الذي أعلنت عائلته وفاته بعد نحو سبع سنوات من إخفائه قسراً من قبل جماعة الحوثي.
وأشارت العائلة إلى أنها بحثت عنه في كافة سجون الجماعة في صنعاء وذمار وغيرها، وتعرضت لأشد الفواجع بوفاة ابنته بعد أسبوع من اختطافه، وإصابة ابنه بمرض السكري نتيجة اختطافه، وأخيراً وفاة والده بعد شهر من الاختطاف.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين على سعيها المستمر لإيصال قضية المختطفين إلى حد الإفراج الكامل عنهم، حيث تمكنت من إطلاق سراح 1201 مختطف موثَّق لديها، في حين لا يزال 151 شخصاً مخفياً قسراً مجهول المصير.
وشددت الرابطة على ضرورة إنهاء المعاناة الكبيرة للمختطفين وعائلاتهم عبر منع مزيد من الاختطاف والإخفاء القسري من خلال التحقيق الفوري في الانتهاكات ومساءلة الجناة وإنصاف الضحايا.
واعتبرت الرابطة الحقوقية أن حل ملف المختطفين هو الخطوة الأولى نحو تحقيق سلام شامل وعادل في اليمن، محددة دعواتها لإنصاف الضحايا في ظل النزاع المستمر منذ سنوات.