2024-06-13 الساعة 01:55م
استنكر "الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية"، الأربعاء، اقتحام ميليشيا الحوثي في صنعاء، شركتي "العالمية للصناعات الدوائية" و"الدوائية الحديثة للصناعات الدوائية"، واختطاف عدد من العاملين.
وقال الاتحاد في بيان إدانة وصل "المصدر أونلاين" نسخة منه إنه "وقف أمام الإجراءات التي أقدم عليها الحارس القضائي ضد الشركتين الوطنيتين "العالمية للصناعات الدوائية" و"الدوائية الحديثة" للصناعات الدوائية عضوتي الاتحاد اللتين تسهمان في تغطية حصة كبيرة من سوق الدواء المنتج محليا وفي خدمة المجتمع منذ أكثر من عشرين عاماً ويشكل قوامهما العلمي والفني والإداري أكثر من الف ومائة كادر فني من الخبراء في مجال الصناعات الصيدلانية وما سيترتب على ذلك من تشريد أكثر من الف ومائة أسرة يمنية صامدة طيلة الفترة الماضية والمعتمدة في معيشتها على ديمومة واستمرارية العمل المعيل لها في الشركتين".
وأكد الاتحاد في بيان أنه "تم تعطيل كامل أنشطة الشركتين المالية والفنية والإدارية والإنتاجية و تجميد الأرصدة المالية لهما وتوقيف واحتجاز عدد من الكوادر العلمية والفنية والإدارية والمالية على رأسهم الدكتور فهيم الخليدي نائب رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الادوية ونائب المدير العام للشركتين الوطنيتين".
وذكر بيان الاتحاد أن الإجراءات الحوثية اللامسئولة "شملت للأسف الشديد الاستيلاء على النظام الآلي للشركتين تحت مبررات غير معلنة وأخرى معلنة منها وجود مساهمين البعض منهم صدرت ضدهم أحكام قضائية بحجز مساهماتهم من المحكمة الجزائية والتي تمثل حصة مساهمتهم ما يقارب ١٤ وعددهم لا يتجاوز الأربعة مساهمين من قوام يفوق المائة مساهم".
واستنكر (الاتحاد) الذي يضم في عضويته شركات تصنيع الأدوية في اليمن "هذه الإجراءات وناشد الجهات ذات العلاقة أن "تعيد النظر في مثل هذا الإجراءات المخلة بالاستقرار الاقتصادي للبلد وأن تقوم بما يجب حماية للحقوق المشروعة وطبقاً للشرع والدستور والقوانين النافذة".
وفي البيان طالب اتحاد الأدوية "بأطلاق سراح المعتقلين من مدراء الشركتين والكادر المحتجز".
وكانت مجموعة مسلحة تابعة للحارس القضائي (المعين من زعيم مليشيا الحوثي)، صالح دبيش، قامت باقتحام (الشركة الدوائية الحديثة) و (الشركة العالمية لصناعة الادوية) على خلفية رفض الشركتين تسليم أرباح مساهمين فيهما للحارس القضائي دون مسوغ قانوني، كما سرد أسماء ومناصب من تم اختطافهم.
وأشار المصدر الى أن من بين المختطفين: "فاطمه عيشان (مدير المشتريات)، د فهيم الخليدي (نائب المدير العام)، عبدالله شرف (مدير المبيعات)، مختار المخلافي (مدير الموارد البشرية)، عبدالخالق الغولي (مدير النظام)، د. صفوان الأغبري (مدير البحث والتطوير)، عبدالمجيد قشنون (مدير الصيانة)، محمد المعمري (الصندوق)".
وتعتبر الشركتان من أكبر الشركات الطبية في صناعة الأدوية باليمن، وسبق أن تم اقتحامهما لأكثر من مرة من قبل الميليشيا وتم استجواب عدد من العاملين.
وأمس الأربعاء قال مصدر مطلع لـ"المصدر أونلاين" إنه تم إطلاق سراح فاطمة عيشان - مدير المشتريات للشركتين بعد يومين اختطافها رفقة زملائها من منازلهما ومقر الشركتين في منطقة "بيت عذران" الصباحة.
وكانت شركتا العالمية والدوائية قد وجهتا رسالة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي دعته إلى الإفراج العاجل عن مدراء الشركتين المحتجزين "حتى يتسنى لهم مواصلة العمل وتشغيل المصانع وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل يوم التاسع والعشرين من مايو 2024م، وذلك بما يخدم مصلحة الوطن وبما يخدم استقرار الاقتصاد الوطني والأمن الدوائي القومي لليمن".
مليشيا الحوثي كانت قد أنشأت نظام "الحارس القضائي" بقرار من محكمة أمن الدولة المتخصصة في مكافحة الإرهاب منتصف 2017، وذلك من أجل إدارة أموال وممتلكات في مناطق سيطرتها لرجال أعمال أو شخصيات سياسية لا ينتمون للجماعة.
وسبق للحوثيين أن استحوذوا خلال السنوات الماضية على العشرات من الشركات الخاصة في مختلف مناطق سيطرتها، ونهبها من خلال وضعها تحت تصرف "الحارس القضائي".
