دعوا الموظفين إلى العودة للعمل.. الحوثيون يحكمون سيطرتهم على شركتي الأدوية بصنعاء لصالح "الحارس القضائي"

دعت ميليشيا الحوثي جميع موظفي شركتي "الدوائية الحديثة" و"العالمية لصناعة الأدوية" إلى العودة لممارسة عملهم ابتداءً من اليوم الأحد، وذلك بعد استكمالها الاستحواذ على الشركتين لصالح الحارس القضائي التابع لها.

وقال مصدر في الشركتين للمصدر أونلاين، إن الميليشيا دعت الموظفين للعودة إلى العمل، مهددة بالفصل والاستبدال كل من يتخلف عن الحضور.

وأضاف المصدر، أنه لا تفاصيل حول مصير الإداريين السبعة المختطفين والمخفيين قسرا حتى الآن، وما إذا كانت الميليشيا ستعين بديلًا عنهم، مضيفًا: "سننتظر ونرى".

وكانت الميليشيا أوقفت، قبل يومين، كافة الحسابات الشخصية للموظفين لدى مصرف الكريمي، والتي تودع الشركتان المرتبات منتصف كل شهر فيها، وذلك بناءً على توجيهات الحارس القضائي، بحسب مصدر آخر في الشركتين.

وقال المصدر إن "هذه الخطوة تأتي في ظل محاولة العصابة المسلحة استكمال الاستيلاء على الشركتين، وإعادة تشغيلهما تحت سيطرتها الكاملة. ولضمان ذلك، اختارت العصابة أن تكون أولى خطواتها تهديد الموظفين برواتبهم، وربط تصرفاتها الإجرامية بمعيشة موظفي الشركتين".

وفي 9 يونيو الجاري، اقتحم الحوثيون مقري الشركتين في صنعاء والمصانع التابعة لهما، واحتجزوا ثمانية مدراء ما يزال ستة منهم قيد الاحتجاز، فيما احتجزوا مديرا آخر ليلة عيد الأضحى (الأحد الماضي).

وقال مصدر في الشركتين يوم الخميس الماضي، إن "الميليشيا سعت خلال عملية الاقتحام إلى السيطرة على أنظمة الشركتين والوصول إلى التفاصيل المالية والإدارية لهما، مع التركيز على اختطاف مدراء ذوي صلة بالمعلومات".

وكانت الشركتان محل استهداف الميليشيا منذ الانقلاب، واستولت خلال السنوات الماضية على أرباح أربعة من الشركاء، بحجة تأييدهم للعدوان، قبل أن تسعى مؤخرًا للسيطرة على الشركتين بشكل كامل.

يُذكر أن ميليشيا الحوثي أنشأت نظام "الحارس القضائي" في عام 2017 لإدارة أموال وممتلكات رجال الأعمال والشخصيات السياسية غير المنتمية للجماعة، واستحوذت على العشرات من الشركات الخاصة بهذه الطريقة خلال السنوات الماضية.