2025-01-09 الساعة 04:18م
وصف صحفي محرر من سجون مليشيات الحوثي الارهابية، اللقاء الذي عقده المبعوث الاممي الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ بالمدعو عبدالقادر المرتضى رئيس ما يسمى " اللجنة الوطنية للاسرى" التابعة للحوثيين، بـ "خطوة خطيرة ومدانة ومرفوضة بكل المقاييس ويكشف عن تهاون غير مقبول مع مرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقال الصحفي عبدالخالق عمران، "إن هذا اللقاء لا يمثل فقط تجاهلًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان بل هو إهانة مباشرة للضحايا وعائلاتهم. كما أن هذه الخطوة تفتح المجال أمام تبرير الإفلات من العقاب وتدعيم ثقافة انتهاك حقوق الإنسان دون رادع".
وأكد عمران، ان "المدعو المرتضى الذي أدرج في قائمة العقوبات الدولية لتورطه في الانتهاكات الفظيعة في سجنه بحق المختطفين وخاصة الصحفيين يتحمل مسؤولية مباشرة عن التعذيب الممنهج والقتل البطيء للعديد من الأبرياء في سجون ميليشيات الحوثيين".
وتسأل الصحفي عبدالخالق، "كيف يمكن للمجتمع الدولي والمبعوث الأممي التعامل مع شخص متورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعلى نحو يمنحه الشرعية في الوقت الذي يتطلع فيه الضحايا إلى العدالة والمحاسبة ومعاقبة الجناة".
وطالب الصحفي عمران "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وواضح يرفض أي شكل من أشكال التواطؤ مع الجناة أو منحهم شرعية في إطار عملية السلام. فالعدالة لا تتحقق بمصافحة الجلادين والجلوس معهم على طاولة الحوار بل بمحاسبتهم على جرائمهم الوحشية وإنصاف الضحايا. والسلام لا يمكن كذلك أن يتأسس على شرعنة الجريمة وتبرير الجناة والتغطية على جرائمهم والقفز على مبادئ العدالة وهدر الحقوق والإلتفاف على كل ماهو جوهري وأساسي من القيم الضامنة للكرامة".
كما طالب "الحكومة الشرعية بالوقوف موقفًا واضحًا وحازمًا تجاه هذه الخطوات التي تهدد مسار العدالة وحقوق الإنسان والضغط بشكل فعال لوقف مثل هذه الممارسات التي تشرعن الإفلات من العقاب وتعزز ثقافة الظلم والتعذيب".
يذكر ان الصحفي عبدالخالق عمران و 8 من زملائه تعرضوا للاختطاف في التاسع من يونيو 2015 من احد الفنادق في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل مليشيات الحوثي، وتم الزج بهم في السجون، وتعرضوا خلال فترة اختطافهم لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي من قبل عناصر الحوثي على رأسم المدعو عبدالقادر المرتضى، قبل ان يتم الافراج عنهم في صفقات تبادل أسرى على مرحلتين.