أهم الأخبار

صنعاء.. حملة اختطافات حوثية تستهدف موظفين سابقين في البعثات الدبلوماسية بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي

2025-01-10 الساعة 12:43ص

نفذت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات واسعة في صنعاء، استهدفت موظفين يمنيين سابقين عملوا في سفارات أجنبية وعربية، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج.

وقال مراسل وكالة "شينخوا" في اليمن، فارس الحميري، إن الحملة، التي بدأت الأحد الماضي استمرت خلال الأيام الأخيرة، واستهدفت العشرات من الموظفين السابقين الذين عملوا في الأمن والحراسة الدبلوماسية في عدد من السفارات من بينها الأمريكية والبريطانية والسعودية.

وأضاف أن الاعتقال تمت بطريقة وحشية، حيث كانت تتم عملية مداهمة المنازل بشكل متزامن من قبل مسلحين ملثمين على متن مدرعات ومركبات أمنية إضافة إلى حافلة تقل شرطة نسائية (زينبيات)، ما أثار حالة من الرعب لدى الأهالي وجيران المستهدفين.

وتابع أن "جميع المعتقلين تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة، لا يعرف الأهالي أماكن اعتقالهم ولم يسمح لهم بالتواصل مع أقاربهم"، مشيراً إلى أنه "تمت مصادرة مقتنيات وممتلكات خاصة بمن تم اعتقالهم من منازلهم خلال المداهمات".

وأورد الصحفي الحميري أسماء بعض المختطفين، وهم: رياض السعيدي، موظف سابق في السفارة الأمريكية، تم اعتقاله من منزل والده في حي عطان، ومحمد الشلالي، موظف سابق في السفارة الأمريكية، تم اعتقاله من منزله في شارع هائل، و(ي. ع)، موظف سابق في السفارة البريطانية، تم اعتقاله في حي حدة، مشيراً إلى أنه حجب أسماء عدد من المعتقلين "نزولا عند رغبة بعض الأهالي".

واستمرت عمليات الخطف تلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الى صنعاء، والذي زار أيضا منزل الموظف في مكتب المبعوث المختطف لدى الميليشيا سامي الكليبي، وعبر عن تضامنه مع عائلات المعتقلين، مشيراً إلى المعاناة التي يعيشونها والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم. وأضاف أن حماية العاملين في المجال الإنساني والمجتمع المدني أمر حيوي لتحقيق السلام.

وفي ختام زيارته، شدد جروندبرج في بيان صادر عن مكتبه، على أن الاعتقالات التعسفية، بما في ذلك استهداف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، تشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وطالب المبعوث الأممي جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين، مؤكداً أهمية حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني في تحقيق السلام وإعادة بناء اليمن.

وتأتي هذه الاعتقالات في ظل تصعيد حوثي يشمل حملات اختطاف في الحديدة وصعدة، حيث استهدفت الجماعة أفرادًا بتهم التجسس، بعد حديثها عن إحباط ما قالت إنه "أنشطة استخباراتية" تقودها وكالات مخابرات دولية.

وتعيش الميليشيا المدعومة من إيران حالة من القلق في أعقاب تصعيد عملياتها في البحر الأحمر، حيث تواجه ضغوطًا دولية متزايدة بسبب استهدافها للسفن التجارية وتهديدها لخطوط الملاحة الدولية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص