2025-01-19 الساعة 03:50م
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد، وسط آمال بتوقف القصف والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، بينما قالت حركة حماس إنها سلّمت للوسطاء قبل قليل أسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيتم الإفراج عنهن.
من جانبه، أعلن أبو عبيدة الناطق الرسمي لـ"كتائب عز الدين القسام" قرار الإفراج اليوم عن الأسيرات رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير.
ويأتي هذا الإعلان عقب تأكيد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة الأسرى المحتجزين في غزة المتوقع إطلاق سراحهم اليوم، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تفي بالتزاماتها، حسب قوله.
وأضاف مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قال إن وقف إطلاق النار المقرر الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء "المحتجزين".
وردا على ذلك قصف الجيش الإسرائيلي عدة مواقع بقطاع غزة، حيث أفاد الدفاع المدني في غزة، باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 25 آخرين في القصف الإسرائيلي منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في القطاع.
بدورها، قالت حماس إنها تؤكد التزامها ببنود هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراح أصحابها يعود لأسباب فنية ميدانية.
الشرطة الفلسطينية تنتشر في عدة مناطق بغزة
وانتشر عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية في عدة مناطق بقطاع غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي.
ونشرت وسائل الإعلام الفلسطينية مشاهد لانتشار قوات الأمن في شوارع القطاع، وسط ترحيب كبير من المواطنين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع، وإن حماس التي لم تفقد في أي لحظة من الحرب سيطرتها أو قبضتها على أي جزء من القطاع، تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها".
ومنذ بدء حرب الإبادة بغزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي 723 من رجال شرطة وعناصر تأمين المساعدات، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت حكومة غزة ومنظمات حقوقية إن استهداف قوات الاحتلال لعناصر الشرطة يهدف لإشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعاناة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كليا أو جزئيا.