البيضاء.. مقتل شقيقين وإصابة بقية أفراد العائلة جراء تفجير الحوثيين منزلا على رؤوس ساكنيه بـ"حنكة آل مسعود"

أقدمت مليشيا الحوثي منتصف الأسبوع الجاري على تفجير منزل في منطقة حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء على رؤوس ساكنيه، ما أدى لمقتل شقيقين وإصابة بقية أفراد العائلة.

وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين"، إن عشرات الاسر في منطقة "حنكة آل مسعود" اضطرت للنزوح والفرار جراء القصف الحوثي للمنطقة، فيما ظل المواطن "علي محمد المسعودي" وأسرته المكونة من أم وثلاثة أولاد، في منزلهم الذي خصص جزء منه لابنيه المريضين "نفسيا" بشكل يتيح لهما الحركة ويحافظ على سلامتهما.

وأضافت المصادر أن الوساطة أبلغت قيادة الحملة الحوثية في وقت مبكر بوضع الأسرة، إلا أن عناصر المليشيات فتحوا نيران أسلحتهم على نوافذ المنزل، حينما لاحظوا المريضين يطلان بين الحين والآخر منها.

وأوضحت المصادر أن عناصر المليشيا لم تكتفِ بإطلاق وابل من الرصاص والمقذوفات على مجلس المنزل، بل أقدمت على تفخيخ المنزل وتفجيره على رأس ساكنيه.

وأشارت المصادر إلى مقتل الشقيقين جابر وفارس تحت أنقاض المنزل، فيما أصيب شقيقهما الثالث محمد بجروح بليغة، وأصيب الأب والأم بجروح متفاوتة.

وأكدت المصادر أن الجريمة التي ارتكبتها المليشيات بحق أسرة المسعودي، بما في ذلك قتل ولديه، أثارت حالة من الاستياء والسخط الشعبي في أوساط من تبقى من سكان المنطقة والمناطق المجاورة، مما دفع المليشيا لتقديم عرض على الأسرة بتعويضها بدل المنزل ودفع دية القتيلين.

وكانت المليشيا قد تمكنت في الثاني عشر من يناير الجاري من اقتحام قرية حنكة آل مسعود في القريشية، وذلك بعد حصار جائر استمر لأسابيع وعمليات قصف واستهداف ممنهج لمنازل المواطنين، استخدمت فيه الجماعة المدعومة من إيران الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة.

وبعد سيطرتها على المنطقة، شرعت المليشيات في عمليات نهب ومصادرة واسعة لممتلكات المواطنين، وفجرت منازل بعضهم، فضلاً عن اختطاف العشرات من المدنيين بمن في ذلك جرحى أصيبوا في قصفها العشوائي للمنطقة.

وتواصل المليشيا فرض حظر التجوال على سكان القرية، وتمنع خروجهم أو دخولهم منها، وممارسة أعمالهم في زراعة القات، كما تواصل قطع شبكة الاتصالات والإنترنت، للتغطية على جرائمها المستمرة في القرية كما يواصل عناصر المليشيا التمركز بأسطح منازلها الكبيرة، وتقوم بين الحين والآخر بمداهمة المنازل الأخرى بحثًا عما تزعم المليشيا أنهم مسلحون، كبدوا حملتها العسكرية العشرات من القتلى والجرحى.