2025-01-26 الساعة 03:03م
ارتفع عدد العاملين الإنسانيين المختطفين من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء إلى 22 شخصاً حتى مساء اليوم السبت، وفقاً لمصادر صحفية.
وأفاد الصحفي فارس الحميري عبر منصة "إكس" أن حملة الاختطافات التي بدأت يوم الخميس الماضي ما زالت مستمرة وتُنفذ في ظروف وصفت بالوحشية.
وأوضح أن المختطفين يعملون في منظمات دولية عدة، منها: برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أحد برامج التنمية البريطانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتثير هذه الاختطافات قلقاً واسعاً في الأوساط الإنسانية والدولية، حيث تشكل تهديداً خطيراً لجهود الإغاثة في اليمن، الذي يعاني من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وفي وقت سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، احتجاز سبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ووصف غوتيريش في بيان هذه الاعتقالات التعسفية بأنها "غير مقبولة"، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بمن فيهم العاملون في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيون المحتجزون منذ عام 2021.
وأشار غوتيريش إلى أن استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائهم يهدد بشكل مباشر الجهود الإنسانية في اليمن، داعياً الحوثيين إلى التوقف عن عرقلة العمليات الإنسانية والالتزام بتعهداتهم السابقة بما يخدم مصلحة الشعب اليمني.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع التحركات الرسمية داخل وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لضمان أمن وسلامة موظفيها.
وأكدت أن هذا التعليق سيستمر حتى إشعار آخر، مع استمرار الجهود الدبلوماسية للمطالبة بالإفراج عن المختطفين.
ومنذ بداية عام 2024، صعّدت ميليشيا الحوثي من استهدافها للعاملين في المجال الإنساني، حيث اختطفت العشرات من الموظفين في المؤسسات المحلية والدولية.
وفي سبتمبر الماضي، علقت الأمم المتحدة بعض الأنشطة غير الضرورية في مناطق سيطرة الحوثيين لتقليل المخاطر على موظفيها.