2025-01-31 الساعة 04:10م
اتهم المكتب التنفيذي بمحافظة حضرموت يوم الخميس، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني باتخاذ إجراءات تعسفية بحق بعض مدراء العموم في السلطة المحلية متجاوزًا للنظام والقانون.
وقال المكتب في بيان له، إنه عقد بمدينة المكلا مساء الخميس اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة آخر المستجدات والتطورات التي شهدتها المحافظة في الساعات الأخيرة، برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت صالح عبود العمقي وحضور كافة أعضاء المكتب.
وأضاف: "استنكر المكتب التنفيذي الإجراءات التعسفية التي تمت على بعض مدراء العموم في السلطة المحلية خارج نطاق النظام والقانون من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء ركن فرج سالمين البحسني".
وعبر المكتب التنفيذي لحضرموت "عن أسفه لمثل هذه التصرفات التي يجب أن لا تأتي من عضو قيادي في مجلس القيادة الرئاسي"، مؤكدًا "صعوبة قيامه بأداء مهامه وواجباته في ظل هذه التدخلات المستمرة دون تنسيق وتواصل مع قيادة السلطة المحلية".
وطالب المكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والأشقاء في دول التحالف العربي ممثلًا بالسعودية والإمارات بالتدخل العاجل لإنهاء ما وصفه بـ"الاختلال والتصرفات اللامسؤولة"، مبديا استعداد "السلطة المحلية في المحافظة للمساءلة أمام أي جهة حكومية أو رقابية كانت".
وبحسب مصدر خاص تحدث لـ"المصدر أونلاين"، فإن بيان المكتب التنفيذي للسلطة المحلية في محافظة حضرموت، جاء بعد احتجاز البحسني اثنين من مدراء العموم بالمحافظة، قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق.
وقال البحسني في بيان على منصة إكس في وقت سابق إنه وأثناء زيارته اكتشف بناءً على معلومات "وجود خط لأنبوب نفط بقطر كبير يمتد من قرب خزانات النفط بالضبة وباتجاه أحد الأحواش التي تقع على مسافة من موقع منشآت الضبة، لغرض ضخ النفط الخام وتصفيته بطريقة غير قانونية".
وأضاف أنه وجه "باتخاذ الإجراءات القانونية، إزاء المخالفات والممارسات لتهريب ونهب كميات من النفط بطرائق غير شرعية"، مؤكدًا على "محاسبة جميع المتورطين في نهب وتهريب الموارد السيادية".
وتشهد حضرموت الساحل صراعاً بين مراكز النفوذ التي تتنازع السيطرة على المحافظة ومواردها، وتصاعد الصراع بعد قيام الوكيل عمرو بن حبريش بمنع إخراج كميات الوقود التي كانت مخصصة لكهرباء عدن، كما توقفت الكميات التي كانت السلطة المحلية تستفيد من إيراداتها لتمويل أنشطة ومشاريع السلطة المحلية بالمحافظة.
وحسب المصدر الخاص فإن ما كشف عنه البحسني من تهريب للديزل عبر أنبوب يخرج من ميناء الضبة هو أحد مظاهر الصراع، وأشار المصدر إلى أن هذا الأنبوب كان بعلم مراكز النفوذ قبل أن يختلفوا على تقاسم العائدات التي تورد إلى جيوبهم الخاصة.
وأضاف: "مكان الأنبوب الذي تحدث عنه البحسني هو منطقة عسكرية مغلقة وتخضع لرقابة مشددة لا يستطيع أحد أن يتحرك فيها أحد دون علم القوات المسيطرة عليها"، مشيرا "إلى أن تلك السواحل يمنع فيها المواطنون من السباحة ومغلقة أمام الصيادين، فكيف يمكن أن يتم تهريب النفط عبر أنبوب تم تمديده باستخدام معدات كبيرة دون أن يكون ذلك بعلم المعنيين".