2025-02-01 الساعة 04:04م
وقع وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، اتفاقية تمديد الإعارة المؤقتة لــ 80 قطعة أثرية يمنية لمدة عامين إضافيين، في زيارة رسمية للمتحف الوطني للفنون الآسيوية بمؤسسة سميثسونيان في الولايات المتحدة.
رافق الإرياني السفير اليمني لدى واشنطن، محمد الحضرمي، ومسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تم استقباله من قبل مدير المتحف، الدكتور تشيس روبنسون، وعدد من الخبراء المتخصصين في التراث الثقافي.
وتضمنت الزيارة جولة في مجموعات المتحف التي تضم قطعًا أثرية يمنية قديمة، بما في ذلك الآثار المستعادة حديثاً.
وفي كلمته خلال الزيارة، أشاد الإرياني بالجهود الكبيرة لمؤسسة سميثسونيان في الحفاظ على التراث الثقافي اليمني، وأكد على أن التراث الثقافي اليمني جزء من التراث الإنساني المشترك، مشيراً إلى أهمية حماية هذه القطع من النهب والتهريب، خاصة من قبل مليشيا الحوثي.
من جانبه، أعرب الدكتور روبنسون عن شكره للحكومة اليمنية على ثقتها في مؤسسة سميثسونيان، مؤكداً أن التعاون بين المتحف واليمن يعد نموذجاً رائداً في مجال حماية التراث الثقافي.
وحسب ما ذكرته وكالة "سبأ" فإن هذه الشراكة تعكس التزاماً مشتركاً بين اليمن والمؤسسات الثقافية العالمية بحماية التراث الثقافي للأجيال القادمة، وتعزيز الوعي العالمي بأهمية التراث اليمني.
وخلال العام الماضي، أعلنت السفارة اليمنية في واشنطن عن استعادة عشرات القطع الأثرية (80) ومخطوطة قرآنية كانت قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.
وأوضح السفير اليمني حينها أن "بلادنا، نظراً للأوضاع الحالية بسبب الانقلاب الحوثي، قررت إعارة هذه الآثار لمتحف سميثسونيان في واشنطن بهدف رفع الوعي والترويج للتراث اليمني في الأوساط الأمريكية".
ونصت اتفاقية الإعارة على أن يتولى المتحف حماية هذه القطع وحفظها ودراستها، مع الترويج لها وإعادتها إلى الحكومة اليمنية في حال قررت ذلك.
وفي تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أفادت بأن هذه القطع الأثرية تم تهريبها عبر الإمارات إلى الولايات المتحدة في عامي 2008 و2009 بواسطة موسى خولي من بروكلين، المعروف أيضاً باسم موريس خولي.
وأُشير إلى أن هذه القطع، التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، تم الاستيلاء عليها من تاجر فنون في نيويورك منذ أكثر من عقد من الزمان، ومنذ ذلك الحين تم تخزينها في المتحف.
