2025-02-01 الساعة 04:51م
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مليشيا الحوثي إلى احترام الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية العاملة في اليمن، من أجل الإبقاء على المساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "الشارع الدبلوماسي" الذي يقدمه الصحفي طلال الحاج مراسل قناة العربية في نيويورك.
وقال غوتيريش في المقابلة: "على الحوثيين أن يعلموا أن هناك حدودًا فيما يتعلق بالأعمال التعسفية غير المقبولة التي قاموا بها، لاسيما فيما يتعلق بموظفي الأمم المتحدة الذين يساعدون الشعب اليمني".
وتحتجز مليشيا الحوثي العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية منذ أشهر، ومنتصف يناير الماضي دشنت حملة اختطافات جديدة في صفوف العاملين الإنسانيين في اليمن، ما دفع الأمم المتحدة إلى إعلان تعليق برامجها وأنشطتها في مناطق سيطرة المليشيا.
وحذر غوتيريش في المقابلة من خطورة ممارسات الحوثيين التي "قد تعرقل وصول المساعدات الحيوية إلى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون عليها".
وعن تأثير تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، أوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تدرس إمكانية استمرار تقديم المساعدات لليمنيين بمعزل عن القرار.
وأكد أن استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر لم يُساعد الفلسطينيين، بل تسبب في تعطيل الملاحة البحرية، مما أثر سلبًا على دول المنطقة، بما في ذلك مصر.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة مطالبته للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية المحتجزين لدى الجماعة، داعيًا داعمي الحوثي أو الذين على اتصال بالجماعة "للمشاركة في الجهود الجادة الرامية لإعادة السلم في اليمن"، مؤكدًا أن استهداف الحوثيين للسفن أعاق تلك الجهود.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد غوتيريش أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشددًا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال غوتيريش إن إخراج سكان القطاع من أرضهم "تطهير عرقي"، مشيرًا إلى أن خروج الفلسطينيين من أراضيهم سيجعل حل الدولتين مستحيلًا للأبد.
وبشأن سوريا، قال غوتيريش إن السلطات الحالية في سوريا تمضي في الطريق الصحيح، لكنه أوضح أن هناك أمورًا ما زالت تقلق الأمم المتحدة في سوريا.
وشدد على أهمية أن تكون هناك عملية انتقالية شاملة في سوريا.
وفي الموضوع اللبناني، عبر عن تفاؤله بقدرة لبنان على استعادة مؤسساته بقيادة رئيسي الدولة والحكومة الجديدين.
وفي الموضوع السوداني، أكد على ضرورة وقف النار وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وفي الشأن الليبي، أشار إلى الحاجة إلى ليبيا القادرة على اختيار قادتها.