أهم الأخبار

اليمن تؤكد موقفها من الصحراء الغربية والرباط تدعو الأطراف الإقليمية لمساعدة اليمنيين "لا ان تحل محلهم"

2025-02-01 الساعة 06:30م

جددت المملكة المغربية، الجمعة، رفضها استمرار دعم إيران لميليشيا الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن ذلك يهدد سيادة واستقرار البلاد.

وأكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، رفض بلاده للتدخلات الخارجية في اليمن، خاصة دعم إيران لمليشيا الحوثي، لأنها "تمس بسيادة اليمن وتساهم في ضرب استقرار هذا البلد، وتشكل تهديدا لوحدته الترابية والوطنية"، حسب الوكالة الرسمية.

وجدد بوريطة في كلمة خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، عقب عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة بين البلدين تأكيد "الموقف الثابت للمملكة في دعمها لمجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في اليمن".

وأعرب المسؤول المغربي عن استعداد المملكة الدائم للمساهمة في أي جهود دولية نحو مساعدة الحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لشعبها.

وقال إن "حل الأزمة اليمنية يمر عبر حل سياسي دائم يحفظ لليمن سيادته ووحدته الترابية ويقوم على أساس احترام قرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني اليمني".

وشدد بوريطة على أن أي حل لليمن "يتعين أن يحترم إرادة اليمنيين، لا سيما السلطات الشرعية في البلاد"، مضيفاً  أنه ينبغي للأطراف الإقليمية والدولية أن "تساعد اليمنيين ولا تحل محلهم في إيجاد حل لمشاكلهم".

وأبدى بوريطة استعداد المغرب الدائم للمساهمة في أي جهود دولية نحو مساعدة الحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لشعبها.

الى ذلك جددت الجمهورية اليمنية، موقفها الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومغربية الصحراء، وقالت على لسان وزير الخارجية، شائع محسن الزنداني، إن اليمن"تدعم جهود المملكة المغربية للتوصل إلى حل سياسي واقعي على أساس التوافق، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأشادد الزنداني بـ"الزخم الدولي الداعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والجدي والموثوق به لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول هذه القضية".

وأضاف الزنداني أن اليمن "يثمن جهود المغرب في تنمية مناطق الصحراء المغربية"، مشيرًا إلى أن هذه المناطق "تشهد تطوراً اقتصادياً واجتماعياً غير مسبوق، خاصة بعد إطلاق الملك محمد السادس عام 2015 للنموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة".

والجمعة أيضاً عُقدت في الرباط أعمال اللجنة الوزارية اليمنية المغربية، برئاسة وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني ووزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث تم توقيع سبع اتفاقيات في مجالات التعليم العالي، التعليم الفني، الموارد المائية، البنية التحتية في الطرق والموانئ، بالإضافة إلى اتفاقيات بين وزارتي داخلية البلدين، والأرصاد الجوية والمناخ. 

وبموجب هذه الاتفاقيات، رفع الجانب المغربي المنح الدراسية لليمن إلى 150 منحة في التعليم العالي والتعليم الفني، مع تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية.

وفي كلمته، أكد الوزير الزنداني أن اللجنة الوزارية تعكس حرص القيادة السياسية في البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما استعرض التحديات التنموية التي تواجهها الحكومة اليمنية نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها استهداف الحوثيين لموانئ تصدير النفط. 

وكان الزنداني قد وصل الى الرباط يوم الخميس دون تحديد أيام الزيارة حيث التقى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وتم التباحث في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والزراعة والصيد البحري، وأشار الزنداني إلى أهمية تفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين لتسهيل التعاون،.

من جانبه، أشاد رئيس الحكومة المغربية بانعقاد اللجنة الوزارية اليمنية المشتركة واتفاقيات التعاون المرتقبة، مؤكداً دعم بلاده الكامل للقيادة السياسية اليمنية ممثلةً بمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، كما أكد على التزام المغرب بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم جهود الحكومة في هذا الاتجاه.

وفي العاصمة الرباط التقى وزير الخارجية السفراء العرب المعتمدين في المملكة المغربية، حيث استعرض مستجدات الوضع السياسي في اليمن والأوضاع الاقتصادية والإنسانية. 

وأوضح الوزير الزنداني جهود الحكومة اليمنية لتوفير الخدمات وتخفيف معاناة الشعب في ظل رفض المليشيا الحوثية للمبادرات الدولية. 

وناقش اللقاء التحديات التي تواجه المنطقة العربية، مؤكدًا أهمية التنسيق بين الدول العربية لمواجهة هذه التحديات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حسب وكالة "سبأ" الحكومية.

وفي اطار زيارته للمغرب بحث وزير الخارجية مع المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الدكتور سالم المالك، تعزيز التعاون في المجالات العلمية والثقافية، مع التركيز على الحفاظ على التراث اليمني في ظل التحديات التي يواجهها. 

وأكد الزنداني على أهمية رفع مستوى التعاون بين اليمن والمنظمة لمواجهة تأثيرات التمرد الحوثي على القطاعات الثقافية والإنسانية.

بدوره، أكد المالك متابعة المنظمة للأحداث في اليمن، واستعرض برامجها الحالية والهادفة إلى حماية التراث وتعزيز الأنشطة الثقافية والإنسانية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص