أهم الأخبار
مليشيا الحوثي تنفذ حملة اختطافات جديدة تطال عشرات المدنيين شمالي اليمنشبوة.. مقتل وإصابة 5 عناصر في اشتباك بين قوة عسكرية وأفراد يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدةتعز.. إصابة طفل برصاص قناصة ميليشيا الحوثي في الشقبالاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمةحلف القبائل يعلن مخرجات لقاء حضرموت التاريخي: الحكم الذاتي أدنى استحقاقاتنا ونرفض العودة تحت هيمنة الأطراف الأخرىالحوثيون يوسّعون حملات الاختطاف في صعدة.. المعلمون في مرمى الاستهداف (أسماء)بالتزامن مع دعوة بن حبريش لتجمع قبلي كبير.. اللجنة الأمنية في حضرموت تؤكد استمرار قرار منع حمل السلاحالاحتلال يحول المياه إلى سلاح قتل بطيء ويعلن تطويق رفح وإكمال محور "موراغ" والقسام يقصف مستوطنة نير إسحاقالحوثيون يفرجون عن موظف يمني في سفارة هولندا بصنعاء بعد نحو عام على اختطافهصعدة.. الحوثيون يوزعون مساعدات استولوا عليها من "الأغذية العالمي" بالقوة وسط صمت أممي

تقرير جديد يكشف تلاعب منظمات ومراكز أبحاث بـ"مئات الملايين من الدولارات" لتلميع الحوثيين دولياً

2025-04-06 الساعة 05:58م

كشفت منصة "فرودويكي" (Fraudwiki) في تقرير حديث عن تورط منظمات ومراكز أبحاث في دعم ميليشيا الحوثي عبر التلاعب بأموال المساعدات الدولية، وتوجيه الخطاب الإعلامي والسياسي العالمي بما يعزز شرعنة الجماعة كسلطة أمر واقع في اليمن.

التقرير الذي حمل عنوان "شرعنة مليشيا الحوثي من خلال لوبيات السلام الزائف والأبحاث الموجهة"، أعدّه الدكتور عبدالقادر الخراز، رئيس حملة "#لن_نصمت"، وسلّط الضوء على تجاوزات خطيرة في توظيف أكثر من 32 مليار دولار من المساعدات الإنسانية التي دخلت اليمن خلال العقد الماضي، إلى جانب مئات الملايين من الدولارات التي تم تحويلها إلى منظمات ومراكز أبحاث متهمة بالفساد واستغلال التمويل في إعادة صياغة الخطاب الدولي بما يخدم مصالح الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن هذه الجهات أسهمت في تحميل الحكومة الشرعية والتحالف العربي المسؤولية الكاملة عن الأزمة الإنسانية، متجاهلة الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا.

كما أشار إلى أن بعض هذه المنظمات قدمت قيادات حوثية كأطراف مستقلة ومفاوضين للسلام، رغم إدانتهم بجرائم حقوقية، مستعرضًا مثالًا على ذلك بمشاركة القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى – المدرج في قوائم العقوبات الأمريكية – كمتحدث رسمي في مجلس حقوق الإنسان في جنيف عام 2020.

ووفقاً للتحقيق، تحركت تلك الجهات على أربعة مسارات رئيسية لتعزيز شرعية الحوثيين:

  • تطبيع الانقلاب.
  • إعادة تقديم القيادات الحوثية كفاعلين دوليين.
  • التأثير على الخطاب الدولي لصالح رواية الحوثيين.
  • توظيف تقارير الأمم المتحدة بشكل انتقائي لتخفيف الضغوط الدولية.

وأورد التقرير اتهامات مباشرة للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بلعب دور سلبي في تعطيل قرارات البنك المركزي بعدن، ما سمح باستمرار الحوثيين في نهب الإيرادات وتمويل عملياتهم العسكرية.

وكشف التقرير عن أسماء مؤسسات بارزة تورطت في هذا السياق، من بينها:

  • منظمة "إنسان" التي يديرها أمير الدين جحاف.
  • مؤسسة "Arwa" التابعة لأحمد الشامي.
  • مركز "DeepRoot" بقيادة رأفت الأكحلي.
  • "برنامج حكمة" الذي تقوده عبير المتوكل.
  • منظمة "مواطنة" التي ترأسها رضية المتوكل.

وأشار إلى أن مؤسستي "مواطنة" و"مركز صنعاء للدراسات" تتلقيان تمويلاً سنوياً من رجل الأعمال اليهودي "جورج سوروس"، كما وجهت اتهامات لشخصيات حكومية سابقة، مثل نادية السقاف، وزيرة الإعلام السابقة، وخلدون باكحيل، المستشار في مركز جنيف لحوكمة الأمن (DCAF) بتقديم دعم إعلامي وسياسي للحوثيين.

وتناول التقرير أيضاً دور مركز صنعاء في استبعاد الأصوات اليمنية المستقلة، والتلاعب بالسردية العامة بشأن النزاع، وعرقلة القرارات الدولية التي تستهدف الجماعة، وتنسيق الأدوار بين مراكز البحث والمنظمات المدنية في إدارة التمويلات وتوجيهها نحو أهداف سياسية.

وضمن الأمثلة التي أوردها التقرير، انتقد أداء مؤسسة "مساءلة لحقوق الإنسان" في حادثة انتحار أحد السجناء في مأرب، متهماً إياها بتضليل الرأي العام عبر التركيز المفرط على أخطاء الحكومة الشرعية دون تقديم صورة متوازنة.

واختُتم التقرير بالدعوة إلى فتح تحقيق دولي عاجل في مصادر تمويل هذه المنظمات، ومحاسبة كل من تورط في دعم الحوثيين أو التلاعب بالمساعدات الإنسانية، محذراً من أن استمرار هذا الدعم يهدد فرص السلام ويُكرّس سيطرة المليشيا المسلحة على حساب مستقبل اليمن واستقراره.

وأكد التقرير أن أي عملية تسوية سياسية لا تستند إلى استعادة الدولة ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، ستُعد تكراراً كارثياً للمشهد القائم، وتمهيداً لمزيد من الفوضى والصراعات في المنطقة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص