أهم الأخبار

كيف أصبح اللبن غذاءً أساسياً في حياتنا اليومية؟

2015-07-11 الساعة 09:23م (يمن سكاي - متابعات)

يعتبر اللبن، ومعه الخبز، من المكونات الأساسية للنظام الغذائي في الغرب. لكن الصحفية العلمية فيرونيك جرينوود تكشف لنا أن هذه ظاهرة حديثة جدا.

يشغل اللبن مكاناً مهما يدعو للتساؤل والفضول في آن واحد بين الأغذية التي تعد مكونا أساسيا في المتاجر الحديثة، فهو هناك جنباً إلى جنب مع الخبز باعتباره واحداً من الأطعمة الأساسية والمواد الغذائية البالغة الأهمية في الغرب.

وعندما تهدد العواصف والأعاصير الولايات المتحدة الأمريكية تخلو المحال التجارية من الخبز واللبن، والمناديل الورقية.

لكن شرب اللبن على نطاق واسع يعتبر في الواقع تطوراً حديثاً نسبياً؛ ففي أوروبا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، كان الذين يفترض أنهم يستهلكون لبن البقر بانتظام هم الأطفال في المقام الأول. وكان وجود كوب كبير مثلج من اللبن إلى جانب طبق الإفطار الخاص بكل شخص أمرا مستغربا في ذلك الحين.

أما الجبن والزبد فلهما تاريخ أطول كسلع تستهلك على نطاق عالمي. وعلى مدى قرون، كانا يعدان وسيلة جيدة للحفاظ على اللبن لفترة لاحقة، بالنظر إلى أنهما يظلان طازجين لوقت أطول من اللبن.

وقد بدأت شركة نستله، والمعروفة اليوم كشركة متعددة الجنسيات وتضرب بجذورها في عالم صناعة الشوكولاته، في الدخول إلى عالم منتجات الألبان بصناعة لبن البودرة، ومختلف الوصفات الخاصة بالأطفال الرضع.

لكن اللبن الطازج في حد ذاته كان وحده طعام الرضع، وقد أخذ استهلاكه يتسم بالخطورة شيئاً فشيئاً مع انتقاله بعيداً عن المزارع التي تنتجه، مما يوفر بيئة خصبة للبكتريا، ويكون أيضا عرضة للغش بالطباشير أحيانا، أو وبالماء من قبل من يقومون بإعادة بيعه من معدومي الضمير.

وتعزو المؤرخة ديبورا فالينز ظهور اللبن غير المحتمل كطعام كامل، وتقديم الخبز إلى جانبه أحيانا، إلى عدة عوامل متفرقة تصادف وقوعها معا قرب نهاية القرن التاسع عشر، ومع دخول القرن العشرين.

ومع ارتفاع معدل وفيات الأطفال في المدن، بدأت المقاييس والممارسات الخاصة بسلامة اللبن، مثل عملية البسترة، تصبح أكثر أهمية.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص