2016/02/01
  • تعرف على الأهمية الاستراتيجية لفرضة نهم
  • فرضة نهم عبارة عن سلسلة جبلية تمتد من مفرق الجوف، صعوداً إلى منطقة "مسورة" التابعة لمديرية "نهم" بمحافظة صنعاء وهي جبال وعرة تم عبرها شق طريق اسفلتي يربط بين محافظات "صنعاء" و"مأرب" و"الجوف" ، ويكشف " اليوم برس " أهمية تلك المنطقة في سير المعارك على العاصمة صنعاء وكما يلي :

     

     تقع في فرضة نهم عُزل صغيرة يرجع معظم ساكنيها لقبيلة "نهم".

     

     يقع في أعلى "الفرضة" باتجاه "صنعاء" معسكر وحيد للحرس الجمهوري، تتبعه نقطة عسكرية ومخزن تأمين لسلاح القادمين إلى صنعاء، هذا المعسكر تم استبداله بعد أحداث 2011 بأعداد محدودة من الجيش الذي عرف حينها بأنصار الثورة، وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، وانطلاق عملية "عاصفة الحزم" تعرض المعسكر لضربات من الطيران، وآخر مرة مررت بالمعسكر أواخر ابريل العام الماضي، كان المعسكر أثراً بعد عين،كما انتقلت النقطة العسكرية المحاذية للمعسكر إلى الأمام قليلاً باتجاه مسورة.( وهو المعسكر الذي تمت السيطرة عليه اليوم الإثنين من قبل المقاومة وقوات الجيش الوطني ) .

     

     بعد تقدم المقاومة الشعبية إلى مشارف الفرضة ومفرق الجوف، كان الحوثيون قد استحدثوا جبهات قريبة من الفرضة، في جبل "صلب" و"وادي الخانق"، وكذلك "مخدرة" البعيدة نسبياً عن الفرضة، لكنها ذات تأثير كبير عليها، وبالتالي كان لزاماً على المقاومة إغلاق تلك الجبهات والسيطرة على مواقع الحوثيين تلك قبل أي تقدم نحو الفرضة ، وهو ما تم يوم خلال اليومين الماضيين خاصة بعد السيطرة على جبل قرود الإستراتيجي .

     

    وتعتبر الفرضة كما يعتبرها الكثير من المراقبين هي معركة "صنعاء"  لسبب أن الأرض ستنبسط أمام المقاومة بمجرد سيطرتها على الفرضة، وستكون المناطق التي تلي الفرضة أسهل من المناطق التي قبلها، ومن الفرضة نفسها، كما أن القبائل التي تقع بين الفرضة وصنعاء فيها أنصار كثر للمقاومة، خصوصاً قبيلتي "نهم" و"أرحب"، وهما القبيلتان اللتان تتمتعان بحضور كبير في معارك فرضة نهم وما قبلها.

     

    الحوثيون يعرفون هذا جيداً وبالتالي عززوا مواقعهم في الفرضة بشكل كبير، ، فهم يحاولون أن تكون معركة "صنعاء" بعيدة عنها قدر المستطاع، كما أن المقاومة تسعى لنفس الشيء.

     

    بعد أن وصلت المقاومة إلى مفرق الجوف، لم تسع للسيطرة عليه، بل توغلت شمالاً باتجاه وادي الخانق وقرى نهم، وجبل قرود، وهو أحد الجبال الاستراتيجية المطلة على الفرضة ( الذي سيطرت عليها المقاومة مؤخراً ) .

     

    عمل الجيش والمقاومة على التوغل شمالاً في السابق ، وتركوا "فرضة نهم" على ، وبالتالي نتج  عن ذلك التوغل عدة نتائج عسكرية أبرزها، قطع الطريق التي تصل بين مديريات "بني حشيش" و"نهم" إلى مديرية "حريب القراميش" في محافظة مأرب، وهي طريق إمداد رئيسية للحوثيين، نظراً لأنهم لا يستخدمون الطرق الرئيسية تخوفاً من ضربات الطيران، كما ستقطع المقاومة طريق الحوثيين من "بني حشيش" إلى "فرضة نهم".

     

     وبعد ذلك عمل الجيش والمقاومة بموازاة التقدم في "وادي الخانق" قاموا بالتوغل في فرضة "نهم" ووصلوا إلى جبل "قرود".

     

    وفي تطوراً جديد لتلك المنطقة أي " فرضة نهم " والمعارك التي تدور فيها ، فقد سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليوم الاثنين، على معسكر "نقيل الفرضة"، بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء بعد مواجهات عنيفة تكبد خلالها الحوثيين وقوات صالح خسائر بشريه فادحه ، وبعد يوم واحد من سيطرة المقاومة على وادي ومرتفعات أملح .

     

    الجدير بالذكر أن السيطرة على معسكر "نقيل الفرضة"، يمكن المقاومة من التقدم باتجاه مديرية ارحب وباقي مناطق مديرية نهم.

    *اليوم برس

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news10360.html