2017/06/09
  • في الذكرى الثالثة لاستشهاد قائده القشيبي.. "اللواء 310 مدرع" سيظل رقماً صعباً في الجيش اليمني
  • اللواء 310 مدرع والذي كان يسمى سابقاً "اللواء الأول مدرع" في الجيش اليمني تم تشكيله في عام 1973 من ثلاث كتائب كأول لواء عسكري بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، وتم تسليحه بدبابات تي 55 روسية الصنع وضم بعدها إلى سلاح الفرقة الأولى مدرع ومقره في مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء.

     

    يعتبر اللواء من أقوى الألوية المدرعة في الجيش اليمني والمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، حيث خاض حروباً عديدة منذ تأسيسه أبرزها الحروب الست في محافظة صعدة ضد مليشيا الحوثي، ومعركة عمران التي خاضها منفرداً قبيل سقوطها بيد مليشيا الحوثي في العام 2014.

     

    310 والحروب الست

     

    خاض اللواء 310 مدرع إلى جانب الألوية العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية الفرقة الأولى مدرع ست حروب في محافظة صعدة سطر خلالها أروع البطولات وسجل فيها أكبر الملاحم حتى كادت مليشيا الحوثي أن تباد أو تنهار تماما، واستشهد خلال هذه الحروب المئات من منتسبي اللواء سواء كانوا ضباطاً أو أفراد، في حين جرح العديد منهم وعلى رأسهم قائد اللواء العميد حميد بن حميد القشيبي، الذي ظل معاقاً بسبب جروحه حتى استشهاده.

     

    استمر اللواء بكافة منتسبيه وفياً للوطن حاملاً للشرف العسكري على أكمل وجه، فما لانت له قناة ولا هانت له عزيمة، فبعد إصابة قائده في الحرب الثالثة في العام 2006 ظل مستمراً في أداء مهامه العسكرية الموكلة إليه على أكمل وجه حتى نهاية الحرب السادسة في العام 2009.

     

    310 ومعركة عمران

     

    اندلعت مواجهات بين أفراد من اللواء ومليشيا الحوثي في مديريات العشة وحوث منتصف العام 2013 بعد تعنت المليشيا واستيلائها على مواقع عسكرية تابعة للواء 310 فقرر اللواء مواجهة المليشيات في تلك المناطق، واستمرت المعركة لما يقارب ستة أشهر وانتهت باحتلال الحوثيين مواقع اللواء في تلك المناطق.

     

     انتقلت بعدها المعركة إلى أطراف مدينة عمران خاض فيها اللواء إلى جانب أبناء القبائل معارك عنيفة استمرت لأكثر من ستة أشهر سقطت فيها محافظة عمران كثاني محافظة تستولي عليها جماعة الحوثي بعد محافظة صعدة، وسقط مقر اللواء 310  مدرع، وكان أبرز هذه المواقع موقع المحشاش والجميمة والمرحة والسلاطة وسودة عِدان، استشهد خلالها العديد من منتسبي اللواء وأبناء القبائل كان أبرزهم قائد محور سفيان قائد اللواء 310 العميد حميد بن حميد القشيبي رحمه الله.

     

    310 بين السقوط والتكوين

     

    سقط مقر اللواء لكن لم تسقط الهمم ولم تنكسر العزائم، فبعد سقوط اللواء في الثاني عشر من رمضان سنة 1436? الموافق 2014/7/7، توجه من بقي من قيادة وأفراد اللواء إلى مقر الفرقة الأولى مدرع للملمة شتاتهم وإعادة ترتيب صفوفهم ليشاركوا في معركة الدفاع عن العاصمة صنعاء، ولكن المؤامرة كانت أكبر من طموحاتهم، وما هي إلا أشهر وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المليشيات.

     

    وبعد سقوط صنعاء قرر من تبقى من منتسبي اللواء 310 مدرع إلى جانب الأحرار من جميع الألوية الذهاب إلى محافظة مأرب بعد علمهم بتأسيس مقاومة شعبية للتصدي للمد الحوثي وكمنطقة آمنة لهم وقاوموا الحوثيين تحت قيادة المقاومة الشعبية آنذاك قبل إنشاء نواة لما سمي مؤخراً بالجيش الوطني.

     

    اللواء وتحرير مأرب

     

    شارك أفراد اللواء الذين شدوا رحالهم إلى مأرب في معارك عديدة منضويين في كتيبة خاصة بمنتسبي اللواء، أطلقوا عليها "الفرقان"، إلى جانب رفاقهم في المقاومة الشعبية، حيث شاركوا في معارك المدينة والأشراف والزور وكوفل والسد وصرواح والمشجح والمخدرة والجدعان ومعسكر ماس وجبال صلب وقرود وملح، حتى تم تحرير فرضة نهم شرق العاصمة صنعاء.

     

    قدم اللواء خلال معارك التحرير السابقة مئات الشهداء والجرحى، وكان أول شهيد سقط من أفراد المقاومة الشعبية في مأرب من خارج أبنائها هو الشهيد صفوان داجي من أبناء محافظة عمران ومن منتسبي سرية الفرقان، التي أصبحت لاحقا الكتيبة الأولى في اللواء 310 مدرع بعد تشكيله.

     

    قرار رئاسي بتشكيل اللواء

     

    وفي الأول من يناير/كانون الثاني 2016 صدر قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بتشكيل اللواء 310، وكلف العميد محمد غالب السوادي بقيادته وتم اعتماده كأحد ألوية الجيش الوطني وتم على إثر ذلك تشكيل اللواء وتسليحه.

     

    مهام وشهداء

     

    بعد أن صدر القرار الرئاسي بتشكيل اللواء تم تكليفه بالمشاركة في جبهة الميسرة في نهم، وخاض هناك معارك شرسة، ومن ثم حصل التفاف على الفرضة من جهة الميمنة فكلف اللواء بصد الالتفاف وانتقل من الميسرة إلى الميمنة في يونيو/حزيران 2016 وحرر الميمنة حتى وصل إلى الجبال المطلة على أرحب نهاية شهر مارس/آذار الماضي.

     

    في الـ25 من مايو/أيار كلف بتحرير تلتي العياني والقناصين وتقبل المهمة حاملاً المسؤولية بكل جدارة، وفعلاً تم تحريرهما، ولم يتبقَّ سوى جزء بسيط من إحداهن، استشهد فيها ما يقارب العشرين من القادة والجنود كان من أبرزهم: العقيد غيلان سران مدير مكتب القائد وأركان حرب الكتيبة السادسة، والعقيد محمد حمود الحسيني قائد الكتيبة الرابعة، والعقيد منصور وهاس العبدي قائد الكتيبة الخامسة، والنقيب أبو رشح عمليات الكتيبة الرابعة، والنقيب توفيق عافية قائد فصيلة في الكتيبة السادسة.

    *الموقع بوست

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news17814.html