2017/10/15
  • تعرف على شرط الحوثيين الوحيد مقابل السماح للمخلوع صالح بالسفر للعلاج
  • كشفت مصادر خاصة، أن الوضع الصحي للرئيس السابق صالح حرج للغاية رغم نجاح العملية الجراحية التي أجراها، عقب إصابته بأزمة قلبية حادة قبل أيام. وأكدت المصادر الخاصة لـموقع المشهد اليمني، أن الفريق الطبي الروسي أوصى بنقل صالح للعلاج في روسيا أو دولة أخرى، إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك. وأشارت إلى أن الحوثيين يتعاملون مع الرئيس السابق صالح بأنه رهينة لديهم، ووضعوا شروطاً يراها أنصار صالح بأنها تعجيزية، وبدونها قد يتدهور الوضع الصحي لصالح أكثر وصولاً إلى الموت. وأوضحت أن الحوثيين اشترطوا عودة نجل صالح، العميد أحمد علي عبدالله صالح، من الإمارات للسماح بخروج والده من صنعاء إلى أي دولة أجنبية للعلاج فيها. وينظر الحوثيون لمسألة مغادرة صالح للعاصمة صنعاء إلى أي دولة أجنبية، بأنها خدعة تهدف لإنقاذه من أيديهم. ورجحت المصادر صدور أوامر حوثية عليا بالقضاء على صالح في حال تطورت الأزمة بين الحوثيين والمؤتمر، وهو ما دفع الحوثيين لفرض حصار على صالح ورصد كل تحركاته. وقالت إن الحوثيين يرفضون التفريط بصالح من أيديهم، ويطالبون بعودة نجله أحمد وهو هدفهم الأكبر، خاصة بعد تدهور صحة صالح. ويعتقد الحوثيون أن نجل صالح،السفير اليمني السابق لدى الإمارات، أحمد علي عبدالله صالح، هو المحرك الرئيس لقوات الحرس الجمهوري التي كان يرأسها. ويخشى الحوثيون من مواجهات مسلحة قد تحدث بينهم وقوات الحرس الجمهوري التي تتلقى أوامرها من أحمد علي عبدالله صالح. وفي حال اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الجمهوري ومليشيا الحوثي، فقد ترجح الكفة لقوات الحرس، وهو الأمر الذي يؤمن الحوثيون أنه سيحدث إذا فرطوا بصالح من أيديهم. مصادر أخرى مقربة من الحوثيين، أكدت لـالمشهد اليمني، أن الحوثيين يعتبرون السماح لصالح بالخروج من صنعاء، بأنه تفريط بانتصارهم على حزب المؤتمر وقوات الحرس الجمهوري. وقالت المصادر، أن الحوثيين عندما فرضوا حصاراً على صالح تمكنوا من النيل من قيادات المؤتمر والمسؤولين الموالين لصالح في حكومة الإنقلاب. وكشفت أن الحوثيين، أصبحوا هم المسيطرون على القرار في حزب المؤتمر وقوات الحرس الجمهوري بعد تضييق الخناق على صالح. وأشارت إلى أن الحوثيين، يرون خروج صالح من قبضتهم ضوء أخضر لقوات الحرس الجمهوري للانقضاض عليهم، خاصة وأن انتهاكاتهم بحق قيادات حزب المؤتمر زادت عن حدها في الآونة الأخيرة. وما يخشاه الحوثيون أيضاً أن المسؤولين المؤتمريين في حكومة الانقلاب استطاعوا تجييش مشاعر الموظفين ضد الحوثيين، وظهروا بأنهم مدافعين عن حقوق الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم منذ عام، فيما قرر الحوثيون مواجهة الموظفين باتهامهم بالعمالة لدول خارجية. وبعد الخطوة الأخيرة للحوثيين بمواجهة الموظفين قل تأييدهم الشعبي في مناطق سيطرتهم، وفي حال اندلعت مواجهات مسلحة بين الحوثيين من جهة وقوات الحرس الجمهوري مع حزب المؤتمر من جهة أخرى، فإن الكثير من المواطنين سيقفون إلى جانب المؤتمر وقوات الحرس. كل هذه المؤشرات ترجح انتصار قوات وأنصار الرئيس السابق صالح على مليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي يعلمه الحوثيون جيداً، ودفعهم لمحاصرة صالح رافضين التفريط فيه من أيديهم، إلا بعودة نجله أحمد إلى صنعاء بحيث يصبح رهينة مكان والده. وكان رئيس ماتسمى اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، قد دعا الإمارات، أمس، بالسماح لأحمد نجل صالح بالعودة إلى صنعاء لزيارة والده، إلا أن حقيقة الدعوة هي لاحتجاز أحمد كرهينة بدلاً عن والده، والسماح لصالح بمغادرة اليمن للعلاج.
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news20067.html