2017/12/29
  • موقع أمريكي: مظاهرات إيران تهز معقل المحافظين
  • اهتم موقع ستراتفور الأميركي بالمظاهرات التي اندلعت في بعض المدن الإيرانية، بما في ذلك في مشهد ثاني أكبر المدن في البلاد، وذلك احتجاجا على سياسات الرئيس حسن روحاني وعلى ارتفاع الأسعار والغلاء، وقال إن مضمونها وأماكن انطلاقها أمر يبعث برسالة واضحة للحكومة. وأضاف أنه استنادا إلى الصور والتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحشود التي خرجت في المظاهرات يتراوح عددها بين المئات وبضعة آلاف، لكن الاضطرابات الغاضبة ازدادت حتى أن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع ومدافع المياه من أجل تفريق المتظاهرين. وقال ستراتفور إن هناك شحا في تفاصيل وحجم المظاهرات ونطاقها وتنظيمها، والتي تعتبر عوامل حاسمة في الاحتجاجات الرامية إلى تحقيق أهداف سياسية. لكن هذه المظاهرات التي شهدتها إيران تعتبر هامة لسببين يتمثلان في الرسالة المراد توصيلها، وفي الأماكن التي انطلقت منها في موقع القلب من البلاد. احتجاجات غاضبة وأوضح الموقع أن هذه الاحتجاجات الغاضبة تأتي للتعبير عن الاستياء الشعبي من السياسات الحكومية في طهران، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في البلاد. وأوضحت تقارير فيديو هتافات غاضبة من بينها "الموت لروحاني، الموت للدكتاتور" وعبر بعضها عن شكاوى جراء ارتفاع الأسعار في السلع الأساسية والفساد بين المسؤولين. كما انتقد المتظاهرون الحكومة لتركيزها على مشاكل الخارج -مثل الحرب في سوريا- وذلك بدلا من التعامل مع التحديات الداخلية. وأضاف ستراتفور أن التوتر الداخلي الناجم عن الاقتصاد المتدهور والكسب غير المشروع لا يعتبر شيئا جديدا في البلاد، بل إن هذا الأمر أصبح قضية مركزية في الانتخابات الرئاسية العام الجاري. وقال أيضا إنه رغم نجاح روحاني في تحرير الصادرات ورفع الحواجز من أمام الاستثمار الأجنبي، فإن الاقتصاد لا يزال يعاني من ارتفاع معدلات البطالة، وخاصة بين أوساط الشباب. وعود لم تتحقق وأضاف أن الكثير من الاستثمارات التي وعد بها روحاني الناخبين لم تتحقق، وأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدم إعادة التصديق على اتفاق النووي وكشفه عن إستراتيجية شاملة لمواجهة الطموحات الإيرانية الشرق أوسطية قد أدى لإضعاف اهتمام المستثمرين المحتملين في البلاد. وأشار الموقع إلى أن معارضة المتظاهرين للسياسة الخارجية للحكومة تظهر التداعيات التي يمكن أن تترتب على أنشطة طهران بالخارج، وخاصة ما يتعلق باتفاق النووي أو المشاحنات الإقليمية مع السعودية أكبر منافسيها بالمنطقة. وأضاف أن المواقع التي انطلقت منها المظاهرات الغاضبة هذه المرة ليست من بين أوساط المهمشين مثل الأكراد بالشمال الغربي أو سكان الأهواز بالجنوب الغربي أو البلوش بالجنوب الشرقي، ولكنها انطلقت من بين أوساط السكان الأساسيين، في مدن من بينها مشهد معقل المحافظين السياسيين وموطن ضريح الإمام الرضا أحد أقدس المواقع لدى الشيعة. واختتم ستراتفور بأنه رغم أن لدى إيران القدرة على قمع المظاهرات بالعنف إذا لزم الأمر فإن البلاد عرضة لاضطرابات يمكن أن تؤثر على التغيير السياسي الشامل، في ظل اعتبار هذه الاحتجاجات سابقة خطيرة.
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news21535.html