2018/02/13
  • محافظ عدن الأسبق يعلق على عمليات اغتيال أئمة المساجد والدعاة ويوجه دعوات هامة لأبناء المدينة
  • تحدث وزير الشباب والرياضة ومحافظ محافظة عدن الأسبق الأستاذ نايف البكري عن عمليات الاغتيال التي تطال أئمة وخطباء المساجد في المدينة منذ تحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية .

    وكتب الوزير البكري في تعليقه على حادثة اغتيال إمام وخطيب جامع الخير في مديرية المعلا الأستاذ شوقي كمادي صباح اليوم الثلاثاء برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار وسقط ميتا على الفور .

    وقال الوزير البكري " إنها فاجعة مزلزلة هزتنا وهزت عدن بأسرها، جريمة تصفية بحق الرمز التربوي والدعوي والسمح الأستاذ العدني/ شوقي كمادي، عميد كلية القران الكريم وإمام وخطيب مسجد الثوار، وخطيب ساحة التغيير، ذلك الرجل الفاضل الخيِّر الذي عرفه أهل عدن محباً للخير سمحًا في تعامله، مناضلا في ميادين البذل المجتمعي.

    وأكد الوزير البكري ومحافظ المدينة الأسبق " إنها والله لفاجعة جديدة تهز أرجاء المدينة والوطن. وقد خرج الناس والاباء والأمهات من كل حواري وأزقة عدن لتوديعه إلى مثواه الأخير مرددين ان حسبنا الله ونعم الوكيل على قتلته.

    وذكر البكري " أن الشهيد شوقي كمادي المربي الفاضل والحافظ والداعية، ذلك العلم العظيم الذي عرفته في كلية القران، وساحات الثورة، وعندما احتاجته عدن هب عنها مقاوما مستميتا، فشهدت له الميادين والمعارك.

    وقال البكري متحدثا عن مناقب الأستاذ كمادي " شهيدنا الحي الأستاذ شوقي كمادي الخطيب المفوه و الشخصية الاجتماعية المثقفة، كم هي عظيمة وكبيرة خسارة أمثاله ممن يأمرون بالفضيلة وينهون عن الرذيلة الصادحين بالحق ولو على رقابهم، فعزاؤنا لأهله وذويه ولمحبيه، وعزاؤنا لعدن وأهلها المكلومين.

    وحول عمليات التصفية التي يتعرض لها دعاة المدينة قال البكري " إن رموز عدن والمؤثرين من دعاتها وعلماءها ومثقفيها ومقاوميها يتعرضون لمخطط إبعاد وتصفية مكتمل الأركان مرورًا بالتحريض عليهم عبر أبواق رخيصة ومأجورة مسبقة الدفع، وانتهاءً باستهدافهم واغتيالهم برصاصات وقنابل ناسفة. كل ذلك بغرض إخلاء الساحة لمشاريعهم الظلامية التي أصبح شعبنا يعيها جيدًا بعد تعطل مصالحه ومعاناته المتواصلة.

    ووجه الوزير البكري دعوة إلى أهل المدينة قائلا " يا أهل عدن.. إن الستار ينزاح يوماً بعد آخر عن وجه عدوكم اللدود الذي يتربص بكم وبمستقبل أبناءكم، هو ذاته من يقود ويمول ويشرف على مخطط الإبعاد والتصفية اللعين، وبهذا الصدد فإننا اليوم بأمس الحاجة لهبة شعبية وانتفاضة حقيقية ضد الأعداء وضد الإرهابيين الجدد أياً كانوا وأياً كان أصلهم ومشربهم المناطقي والفكري والسياسي.

    وأضاف " يا أهل عدن.. انتفضوا على قلب رجل واحد خلف استعادة مؤسسات الدولة وفي وجه كل من يريد يسلبكم حقكم في الحياة الكريمة تحت شعارات كاذبة ومبررات سخيفة يريدون تمريرها عليكم، انتفضوا في وجه من يعطل سير عمل الأجهزة الأمنية، انتفضوا لاستعادة الأمن وفرضه، انتفضوا لإعادة تشغيل أجهزة القضاء والنيابات والمحاكم، انتفضوا لإعادة تطبيع الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، انتفضوا لأجل عدن ولأجل أبناءكم.

    واغتالت تلك العمليات المتكررة أكثر من 20 إمام وخطيب وداعية من أبناء المدينة منذ تحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية منتصف العام 2015 في خطوة وصفها الكثير بأنها عمليات منظمة تقوم بها جهة تتلقى تمويلا خارجيا لإخلاء المدينة من أي نشاط دعوي في ظل التحريض الذي يمارسه قيادات بارزة ضد الدعاة والمصلحين من أبناء المدينة واتهامهم بالإرهاب دون أي دلائل .

     
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news22335.html