2018/05/16
  • رمضان في اليمن السعيد.. البؤس يخيم على اليمنيين في ظل استمرار الحرب
  • بعد أيام سيحل شهر رمضان على اليمنيين في مختلف المحافظات اليمنية، التي تعيش بعضها في ظل الحرب منذ مارس/آذار 2015.

    ويستعد اليمنيون لهذا الشهر بشراء بعض المتطلبات المستخدمة وبكثرة في رمضان، في المقابل تغيب تلك المظاهر عن آلاف الأسر اليمنية التي تعيش في ظل فقر مدقع.

    فقد أدت الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، إلى ارتفاع نسبة الفقر بشكل غير مسبوق، ووصلت إلى أكثر من 85%.

    كما تتحدث منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عن حاجة أكثر من 82% من اليمنيين لمساعدات إنسانية، نتيجة لتردي الأوضاع المختلفة في البلاد.

    وفاقم انقطاع الرواتب في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، من معاناة اليمنيين الذين أصبحوا عاجزين عن توفير قوتهم الضروري.

     

    تدهور اقتصادي

    وتراجعت القدرة الشرائية لدى المواطنين بشكل كبير، بعد ارتفاع الأسعار نتيجة لانهيار الريال اليمني أمام الدولار بشكل متواصل.

    في سياق ذلك، يوضح الخبير الاقتصادي ورئيس مؤسسة الإعلام المالي والاقتصادي للدراسات أحمد الشماخ، أن الأسعار في اليمن تفاوتت نسبة الزيادة فيها، فهناك ما بلغت نسبة الزيادة فيها إلى 500 في المائة مثل سلع المواد الأساسية كالغذاء والدواء.

    وأرجع أسباب هذه الزيادة الكبيرة إلى الازدواج الجمركي، وفرض السلطات المحلية في جميع أنحاء اليمن الإتاوات التي تزيد في كل فترة على السلع الوطنية والمستوردة وحتى المهربة.

    وبيَّن -في تصريحات صحفية- أن القدرة الشرائية في اليمن تراجعت إلى أدنى مستوياتها في الفترة الأخيرة، بسبب فصل الكثير من الموظفين في القطاعين العام والخاص، والذي أدى بطبيعة الحال إلى وصول نسبة مستوى البطالة والفقر إلى 85 في المائة، مؤكداً أنه في ظل سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية التي تمر بها اليمن استفاد من هذه الأزمة الفاسدون، وتحمل المواطن اليمني البسيط جميع الأعباء.

     وقال إن “الاقتصاد الرسمي في اليمن ذهب وتلاشى، وظهر للسطح الاقتصاد الخفي (السوق السوداء)، وما يتحكم في الاقتصاد اليوم سوق المشتقات النفطية، وسوق أسعار الصرف، والاقتصاد الحالي غير أخلاقي؛ كون قوانين العرض والطلب لا تحكمه”.

    معاناة

    وتذهب ضحية ارتفاع الأسعار الكثير من الأسر التي لم تعد تشعر بوجود فرق بين مختلف الأشهر بينها رمضان.

    فأم عمر المقطري تؤكد أن رمضان بالنسبة لها يشكل عبئا ثقيلا، كونها ستكون بحاجة لتوفير حاجيات لأسرتها أكثر من المعتاد.

    وبيَّنت لـ”اليمن نت” أنها امرأة مطلقة منذ قرابة 6 سنوات، ولديها 3 أولاد، بالكاد تستطيع أن تطعمهم في الأيام العادية في ظل ارتفاع الأسعار.

    وتابعت: لقد قام صاحب “الدكان” الذي أعيش به بتهديدي بالطرد لعدة مرات، لأني لم استطع أن أدفع له الإيجار، لولا تدخل الجيران وطلبهم منه إعطائي مهلة أخرى.

    وتعيش على أم عمر وأطفالها على المال الذي تحصل عليه من مساعدتها لبعض النساء بأعمال المنزل، أو بعض النقود من جيرانها.

     

    فرحة منقوصة

    وكان لافتا زيادة إقبال بعض المواطنين على المحلات التجارية لشراء متطلبات رمضان، كبعض الأكل وأدوات المطبخ.

    عبدالله ناجي وأسرته استطاعوا أن يقوموا بشراء بعض متطلبات رمضان، بعد حصولهم على مرتباتهم في مدينة تعز بعد عدم انتظامها منذ قرابة ثلاث سنوات.

    وقال لـ”اليمن نت” إنه راتبه كتربوي هو وزوجته لا يتجاوز الثلاثمائة دولار، ولا يساوي شيئا في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني.

    ولفت ناجي إلى وجود مخاوف لديه من عودة انقطاع المرتبات، والتي تتسبب لهم بالكثير من المعاناة في مختلف مجالات الحياة.

    واستطرد: لأول مرة منذ ثلاث سنوات شعرنا برمضان بعض الشيء، مع أن الكثير من المآسي حولنا، وتنقصنا العديد من الأشياء.

    وهو يتمنى أن تنتهي الحرب وتستقر البلاد، ويتكمن مختلف اليمنين من العيش بأمان، ويستمتعون برمضان كما كان يحدث قبل الحرب.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news23856.html