2018/05/16
  • صنعاء قبيل رمضان.. أسواق راكدة وبضائع رديئة ومليشيا تحول حياة الناس الى جحيم
  • في صنعاء لرمضان نكهته الخاصة وطقوسه الخاصة، وفي الحرب غابت مظاهر الشهر الكريم وبهجته من الأسواق، فالحياة الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اليمنيين "حرب وقطع مرتبات، ومليشيات وغلاء، ومظالم لا تنتهي، أثرت سلبا علي جميع مناحي الحياة قبيل قدوم الشهر الكريم. "الصحوة نت" تجولت في أسواق صنعاء لترصد الحركة الشرائية والاستعداد للأجواء الرمضانية.. بين اروقة شارع هائل "التقينا" البائع خالد الذي اشار الى تكدس الناس في الأسواق ولكنهم متفرجون وليسوا متسوقين، منوها الى ان الأسواق امتلأت بالبضائع المنتهية والمجهولة المصدر "لجذب الناس للشراء بأسعار اقل من البضائع الأخرى". وأضاف: "هذا العام نقوم بتجهيز البضائع الضرورية فقط، ما يلزم لقضاء هذا الشهر المبارك، مشيرا الى ان الاوضاع الاقتصادية الآن باتت غير مطمئنة" يقول "جميل قطينة" احد المتبضعين في المحل "انا موظف لدى الحكومة وكما تعرفون ان الرواتب لم يعد لها وجود في حياتنا، نصرف مما ادخرناه للأمور الضرورية والرخيصة، وطرح سؤالا بلا جواب: ما الذي نعمله في ظل الغلاء الفاحش؟" وقاطعته الحديث زوجته سعاد لتشرح حالتهم قائلة: "أقسم لك لولا الحاجة للتزود بالاحتياجات الضرورية لما قمنا بالمجيء إلى هنا، مضيفة: "الأسواق والشوارع مليئة بالناس ولكن الارتفاع الكبير في الأسعار وخاصة بمتطلبات شهر رمضان دفع الكثير من الأسر للاكتفاء بالمتطلبات الأساسية التي يشترونها طوال العام، وتابعت بحزن "اما الفقراء الذين تزايدت اعدادهم فلا حيلة لهم". وبدوره اعرب "الحاج ابو ادهم " صاحب بقالة بالدائري عن استيائه من الأوضاع القائمة شاكيا من ركود السوق وضعف إقبال الناس على شراء متطلبات رمضان وخاصة تلك الأسر التي عادة ما تشتري منه كل عام. وأضاف: "اكتفت غالبية الأسر بشراء متطلبات أساسية، كما إن غالبية أصحاب البقالات لم يشتروا بضاعة بكميات كبيرة بسبب معرفتهم المسبقة بحالة الناس وقدرتهم الشرائية التي تراجعت إلى حدود دنيا خلال سنوات الحرب التي لا تزال مستمرة دون مؤشرات قريبة بانتهائها". وقال محمد عنتر "تاجر مواد غذائية "للصحوة نت" إن أسعار السلع الغذائية سجلت ارتفاعات عن رمضان الماضي بنسب تصل إلى 80%، مما اثقل كاهل المواطن والتاجر وتسبب في كساد البضائع، مشيرا الى ان أبرز السلع التي شهدت ارتفاعا خلال الأسابيع الأخيرة هي الأرز والسكر وزيوت الطهي والمواد الأساسية التي يحتاجها الناس. وتحدث عنتر عن ابتزاز المليشيات للتجار بدعاوي كثيرة، وفرض الاتاوات للسرقات المتعددة التسميات، وكل ذلك يؤثر سلبا على المواطن وخاصة في شهر رمضان. ركود وبضائع ردئية ومن جهته وصف التاجر وسام الحرازي حركة البيع والشراء قبيل شهر رمضان بالسيئة جدا وأنها لا تساوي 50‎%‎ مقارنة بالعام الماضي. كما نوه انهم قاموا بعمل تنزيلات كبيرة في الاسعار وتقديم عدد من العروض المميزة في محاولة جذب اقبال المواطنين على البضائع، الا ان حركة الشراء ضعيفة، والأسواق راكدة. عبد الله الكرف أحد الباعة يقول: "معظم البضائع المعروضة في السوق رديئة ومخزنة"، وحول مستوى الإقبال أكد انه ضعيف جدا والسوق يعيش حالة ركود، وتابع: "ارتفاع المشتقات والغاز المنزلي أدى إلى ارتفاع اسعار معظم المواد الغذائية الأساسية التي يرتفع الطلب عليها قبالة الشهر الكريم من كل عام
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news23862.html