2018/05/23
  • حرب الحصبة .. ذكرى تستعصي النسيان
  • في مثل هذا الْيَوْمَ قبل سبع سنوات صَب النظام العفاشي جام غضبه على حي الحصبة المتخم بالقوى الوطنية المناصرة للثورة والمدافعة عنها في أي مغامرة اجرامية يمكن ان يقدم عليها ضد الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ولهذا السبب وجه وحشيته الغادرة نحوه ، ظاناً بأن القضاء على القوى التي حمت الثورة سيمثل المدخل لإجهاض الثورة الشبابية السلمية .. لكن الحصبة أبدت صمودا أسطوريا ووطنيا وثوريا عنيدا، وتمكنت رغم الالم من اجهاض مخططه وتفويت فرصة إمكانية القضاء على الثورة السلمية وشبابها وقواها الوطنية التي أسندتها ، وكتب نحو ١٨٠ شهيداً و ٥٢٠ جريحاً من أبناء الحصبة بدمائهم الزكية أسطورة الدفاع عن الثورة السلمية ١١فبراير ٢٠١١م ، ونجحت ثورة التغيير بفضل الدعم الذي قدمته القوى الوطنية التي آمنت بحق الشعب في تغيير نظام الفشل والفساد والاستبداد ، فقد آمنت هذه القوى بقناعة الشعب كما آمنت بأنها لا تخرج عن كونها جزء منه، وتطلعاته هي تطلعاتها في قيام وطن حر مزدهر خال من الفساد والاستبداد، ولذلك واجهت وحشية نظامه بصمود وإيمان ووطنية كبيرة وبددت احلامه تباعاً .

    ورغم ان الثورة السلمية أردت له خروجا مشرفاً وآمناً يظمن فيه حياته ، لكنه أبى إلا العمل ضد إرادة الشعب وحقه في التغيير ، واستطاع باستخدام أدوات الدولة العميقة وبالتحالف مع الإمامة بصيغتها الحوثية الانقلاب على الشرعية الوطنية التي رتبتها الثورة السلمية لينتهي به الأمر مقتولاً بذات الأدوات التي استخدمها، إذ لم يتبين له ان الميليشيات تقتل صانعها في النهاية وهو ما حدث .

    وإليوم تحل علينا الذكرى السابعة لحرب الحصبة فيما الوطن يواجه تحديات كبرى والدم اليمني يسفك على طريق إستعادة الدولة والحريّة والكرامة لنترحم على شهداء الحصبة والثورة السلمية، وكل الشهداء اللذين يسقطون اليوم في كل شبر من أرض اليمن دفاعا عن العقيدة والوطن، سائلين المولى عز وجل ان يتقبلهم في الشهداء والصديقين ، وان يعيننا جميعاً على تحقيق الأهداف النبيلة التي ضحوا من أجلها ، واثقين بنصر الله عما قريب .

    - الرحمه والخلود لشهداء الثورة اليمنية

    -النصر للشعب اليمني العظيم

    #الذكرى_السابعة_لحرب_الحصبة

     

    * من الصفحة الرسمية للشيخ حميد الاحمر على الفيسبوك

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news23962.html