2018/12/02
  • خطة دولية لإزاحة ”هادي ومحسن”.. موافقة حوثية ورفض شرعي
  • كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة ان الملف السياسي اليمني يزداد تعقيدا ويأخذ منحى جديد و تبرز على الأفق طبخات جديدة بإسم إتفاق من فوق الطاولة ؛ الذي لم يعد ممكنا من خلال جولات المشاورات السابقة الذي يرفضها الانقلابيين الحوثيين في كل جولة.

    وقالت المصادر ان ما يجري تحت الطاولة من مؤامرة خطيرة   تسعى الى تمرير مشروع إلغاء المرجعيات الثلاث منها القرار2216 بضغوط على الرئيس هادي. وخارطه وضعها الحوثيين ويسعى المبعوث الاممي الى اليمن لتمريرها.

    وأضافت ذات  المصادر ان الإتفاق يفضي الى إزاحة الرئيس هادي من المشهد ووضع وزير خارجيته الحالي خالد اليماني مكانه كتوافقي وكذا الدكتور معين عبدالملك نائبا و حافظ معياد رئيسا للحكومة ، وهذا مالم يقبله هادي الى اللحظة بالرغم من الضغوط .

    كماا اكدت  معلومات  ان الحوثيين على اطلاع بهذه التسوية وقبلوا بخالد اليماني طالما والمجتمع الدولي سيعمل على ازاحة هادي ،  وكون خالد اليماني جنوبي من عدن وليس له قبيلة او انتماء سياسي وشخصية مجهولة يمكن التحكم بها  وهو امر ترى فيه جماعة الحوثي ما يتناسب مع تصورها للتسوية .

    وفي نفس الوقت أكدت المصادر  ان بريطانيا التي تتولى الملف اليمني  وتطمح الى العودة الى اليمن بقوة هي التي تقف  وراء هذا التصور للحل  وترى في اليماني شخصية عدنية تربطها به علاقات تعززت اثناء عمله كمندوب لليمن الأمم المتحدة .

    واوضحت المصادر ان بريطانيا عملت على إقناع  الولايات المتحدة والامارات بهذا الحل  واهمية طي صفحة هادي  ونائبه على محسن لإيقاف الحرب  خاصة مع تخوف الولايات المتحدة من وصول على محسن الى الرئاسة في حالة وفاة هادي المفاجاءة حيث يخضع للعلاج في الولايات المتحدة  ، كما بدات بالحديث في ذلك مع المملكة العربية السعودية لإقناعها بهذه التسوية مع الضغوط التي تتعرض لها في هذه المرحلة  .

    كما سربت مصادر بريطانية هذا التصور لأكثر من جهة قبل ان تبدأ من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة طرح هذا الحل في استكهولم بعد الاتفاق على إطار المفاوضات الذي وضعه المبعوث الأممي وقدمه لطرفي المفاوضات اذ لم يقدم المبعوث هذا التصور الا بعد الاتفاق على إطار المفاوضات ، التي ذكرت المصادر انها ستكون حاسمة وان جماعة الحوثي ستشارك فيها بعد ان وجدت الضمانات المناسبة التي تكفلت بها سلطنة عمان بناء على الخطة البريطانية ، وان وفد الحكومة الشرعية سيكون أمام ضغوط كبيرة لقبول إطار المفاوضات تمهيدا لخطة الإطاحة بهادي والمجي بخالد اليماني رئيس توافقي لفترة انتقالية .

     

    اليماني و اثناء ذهابه للأمارات تم وضع ذلك عليه وقبل ما طرح عليه ، لكن الرئيس هادي شعر بالخطر القادم من أحد المقربين ممثلا باليماني.

     

    فسارع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاستدعاء وزير خارجيته خالد اليماني الى مقر اقامته في مدينة كليفلاند الامريكية بعد معرفته قبول وزير الخارجية بالمساعي الاممية التي يجريها المبعوث الدولي مارتن جريفثس خارج إطار المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية.

     

    كما ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة ان الرئيس عبدربه قام بتوبيخ وزير الخارجية اليماني ومنعه من التعاطي او قطع أي وعود من جهة الشرعية للقبول بالسلام دون المرجعيات الثلاث  ، متحدثا اليه  بأنه لا حديث عن السلام خارج المرجعيات الثلاث .

     

     ووجه هادي وزير خارجيته بالتعاطي البناء مع كل جهود السلام  وفق المرجعيات الثلاث واي جهود او مساعي خارج نطاق تلك المرجعيات لن يتم التعاطي معها.

    الى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية الى ان المبعوث الدولي جريفثس أكد من خلال مساعيه الاخيرة للسلام ان المرجعيات الثلاث لن يتم الاخذ بها ما عدى قرار مجلس الامن 2216 وانه أي – جريفثس – لا يعترف الا بقرارات مجلس الامن والامم المتحدة ولا يعترف بعداها.

     

    من جهة أخرى  مصادر سياسية بصنعاء سربت اخبار مفادها ان المبعوث الدولي طمأن الحوثيين بأن أكد لهم انه لن يتم التعاطي مع المرجعيات الثلاث في حال قاموا باجراءات بناءة للاستجابة لدعوات السلام  والمرجعيات الثلاث هي ( المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216 ).

     

    ومن خلال تصريح نشرته وكالة الانباء الرسمية الشرعية سبأ ونشر في صفحة الرئيس هادي في صفحته الشخصية في تويتر لأهميته حمل تصريح الرئيس عبدربه منصور تلميحات برفضه جهود ومساعي المبعوث جريفثس خارج إطار المرجعيات الثلاث.

    وتشير تصريحات هادي الى ان السلام قد يتعثر في حال تم بناء ترتيبات المشاورات القادمة بشكل غير مشروط أي – الغاء المرجعيات الثلاث – وهو الامر الذي يرفضه هادي وسبق ان تم بسببها تعطيل مشاورات السلام من قبل في جولات سابقة.

     

    من جهة أخرى اضافت المصادر انه في حال تم الحديث عن شروط المرجعيات الثلاث فان الحوثيين يرفضون التعاطي مع تلك المرجعيات التي يعتبرونها انها تصنفهم كجماعة ارهابية وتحرمهم من امتلاك السلاح.

    سياسيون اوضحوا ان أي اتفاق دون المرجعيات لا يبنى على حل  بل يؤجج الصراع ويخدم طرف متمرد يضع شروطه دائما ، وان بناء الاتفاق على ضغوط ونظرية المؤامرة يعقد المشهد واعتبروا اي تسوية دون المرجعيات أشبه بجنين مشوه .

     

    وأكدوا  ان أي حل يعمل على إزاحة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن يعتبر مرفوضا ، ويعطي فرص لمزيد من العنف ، وقبول هادي بذلك يعتبر إنتحار وترك الوطن للفوضى ومزيدا من العنف الحرب وغياب فرص السلام.

     

    وقال سياسيون  ان اليماني وزير خارجية هادي منذ توليه حقبة الخارجية لم يقدم أي نجاح سياسي سوى فتح ثغرات تسببت بمزيد من تعقيد الملف السياسي وما تقوله التسريبات  في القبول بالتسويه توجه مخيف قد يقلب المعادلة لصالح الإنقلاب ويقضي على أمل للشرعية بعد ان أحرزت تقدم على الأرض.

     

     

     

    ترقب بحذر لما ستنتج عنه الأيام القادمة اما صمود هادي أمام الضغط الدولي والمؤامرة او التمرير بقرار أممي الذي سينعكس سلبا على الملف اليمني ويزيد الأمور تعقيدا بعد مساومة اليماني وطمعه بموقع الرئيس هادي.

    إزاحة علي محسن كنائب للرئيس عدة الكثير أمر خطير كونه الرجل القوي الذي سيحل دستوريا مكان هادي و هو الآخر يستطيع قلب الموازين ولن يقبل بمغادرة المشهد بشروط حوثيه.

     

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news26495.html