2019/05/15
  • مخاطر اندلاع حرب على مياه الخليج ترتفع مع زيادة التوترات.. ما دور جماعة الحوثي فيها؟!
  • مخاطر اندلاع حرب على مياه الخليج ترتفع مع زيادة التوترات.. ما دور جماعة الحوثي فيها؟!

    اليمن نت- تقرير خاص:
    المجال: أخبارتقارير التاريخ: مايو 14, 2019
     

    هددت جماعة الحوثي، الثلاثاء، بشن عمليات نوعية أوسع وأكبر في عمق السعودية، وفق ما جاء في بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع. وذلك بعد ساعات من هجمات الجماعة بسبع طائرات دون طيار مفخخة على منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية. مع زيادة التوتر الدولي على مياه الخليج العربي وقرب مضيق هرمز.

    وكانت 4 ناقلات شحن قد تعرَّضت لـ”تخريب” أمام ميناء الفجيرة الحيوي. بينها ناقلتان سعوديتان.

    وأطلق الحوثيون مراراً طائرات مسيّرة وصواريخ على مدن سعودية، لكن مصدرَيْن سعوديين قالا لرويترز إن هذه أول مرة تستهدف منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية بطائرات مسيرة. وأعلنت أرامكو وقف عمل أنبوب النفط لتقييم الأضرار.

    وتدعم إيران ميليشيا الحوثي في اليمن بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية. وتحوض إيران مع الولايات المتحدة حرباً كلامية منذ أسابيع.

    وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن البيت الأبيض يدرس إرسال 120 ألفا  من الجنود لمواجهة إيران، ولن يستخدموا في غزو ايران، الذي يتطلب أعداد أكبر من الجنود بحسب محللين. ونفى الرئيس الأمريكي ذلك.

    والشهر الماضي أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء ل”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

    وأثار إرسال واشنطن حاملة الطائرات ابراهام لينكولن والقطع المرافقة وسفينة حربية وبطارية باتريوت وقاذفات بي-52 إلى المنطقة مخاوف من احتمال وقوع مواجهات عسكرية.

    وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري “حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل وقوات قوامها نحو ستة آلاف جندي على متنها كانت في السابق تشكل تهديدا خطيرا لنا لكن الآن… تحولت التهديدات إلى فرص”.

    وأضاف “إذا أقدم (الأمريكيون) على خطوة فسنضربهم في الرأس”.

    وفي مقابلة مع شبكة “سي.إن.بي.سي” تذاع يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن نشر عتاد أمريكي إضافي يأتي استجابة لمعلومات مخابرات عن هجمات إيرانية محتملة، ويهدف إلى ردعها والرد عليها إذا اقتضت الضرورة.

    وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “سنرى ما سيحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء سيكون ذلك خطأ فادحا جدا.

     

    هجوم الحوثيين

    قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الهجوم تسبب في حريق، تمت السيطرة عليه الآن، وألحق أضراراً طفيفة بمحطة ضخ واحدة لكنه لم يعطل إنتاج النفط أو صادرات الخام أو المنتجات البترولية.

    وارتفعت أسعار النفط بعد نشر أنباء الهجوم على محطتي ضخ تقعان على مسافة نحو 320 كيلومتراً غربي العاصمة الرياض. وارتفع سعر خام القياس الأوروبي برنت 1.20% ليجري تداوله بسعر 71.07 دولار للبرميل.

    وتقع المحطتان في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض على بعد 220 كلم و380 كلم غرب العاصمة السعودية، وقد حصل الهجوم بين السادسة والسادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية.

    ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الاحمر بعيدا عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

     

    سفن الإمارات

    وأعلنت الإمارات يوم الأحد عن استهداف 4 سفن شحن قبالة ميناء الفجيرة، دون معلومات كافية، أو اتهام كيانات أو دول.

    وهو ما يزيد المخاطر على مضيق هرمز.

    ورأى خبراء أنّه في حال تبيّن أي تورط لطهران في هجوم الحوثيين، بعد نشر نتائج التحقيقات الإماراتية، فإنّها ستكون بمثابة إنذار إيراني إلى الولايات المتحدة التي عزّزت تواجدها العسكري مؤخرا في منطقة الخليج.

    لكن طهران نفت أن يكون لها أي دور في هذه العمليات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي الأحد إن “الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة”.

     

    المخاطر

    ورأى دوني بوشار مستشار شؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أنه “من المفترض منطقيا ألا تنزلق الأمور إلى ما هو أبعد، لأن هناك من الطرفين من يحاول تهدئة الوضع”، ولا سيما القيادات العسكرية الأميركية والإسرائيلية.

    وإذ رأى أن إيران لا تزال تلتزم ضبط النفس في الوقت الحاضر، أشار بوشار إلى وجود “متهورين في الطرفين، مع بولتون في الولايات المتحدة والحرس الثوري في الجانب الإيراني”.

    ويرجّح علي واعظ مسؤول الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، لفرانس برس سيناريو يقوم على “شنّ الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً محدوداً ضد إيران، التي قد تردّ بصورة محدودة، فيما يأمل الطرفان في أن يحافظ الجميع على هدوئهم”.

    لكن الشرارة -كما يقول واعظ- يمكن أن تأتي من جانب حلفائهما أو جهات فاعلة غير الدول. موضحاً: “على سبيل المثال، إذا أطلق الحوثيون في اليمن صاروخاً على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، يمكن أن يطال الرد إيران” حليفة الحوثيين، نظراً إلى الموقف الأميركي الذي يتوعد طهران بردّ “شديد على أي هجوم ضدّ مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها”.

    وترى دوماريه آغات دوماريه مديرة التوقعات في قسم البحوث والاستشراف من مجموعة “ذي إيكونوميست” في لندن “هناك مخاطر اشتعال فعلية”.

    وأضافت “إذا استُهدفت صادراتهم النفطية وباتت الأسواق مشككة في امكانية الوثوق بقدرات التصدير لدى هذه الدول، فهذا ما يمكن أن يكون الضربة الأوجع”.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news28281.html