2020/01/07
  • تحليل أمريكي: لماذا فشل الانتقالي المدعوم من الإمارات في توسيع نفوذه بعدد من المحافظات الجنوبية؟
  • قال مركز تحليل أمريكي " خلال السنوات الماضية كان السمة الرئيسية للعنف السياسي في معظم جنوب اليمن في هو ظهور القوات المسلحة الموالية للانتقالي والقوات المسلحة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة".

     

    واستطرد التحليل كيف فشلت الإمارات في محافظة حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة، وأيضا تعزيز النفوذ القوي بمدينة عدن (العاصمة المؤقتة).

     

    جاء ذلك من خلال استنتاج لمركز «ACLED» الأمريكي - المتخصص فب تحليل بيانات الصراعات المسلحة- والذي عمل خلال السنوات الماضية على رصد وتحليل الصراع في سبع محافظات جنوبية، ونشر سلسلة تقارير مكونة من ثلاث حلقات، سبق لـ "يمن شباب نت" ترجمتها ونشرها.

     

    وفي نهاية السلسلة في الحلقة الأخير والتي تناولت عدن وأبين ولحج، سردت «ACLED» استنتاجه بعد مراجعة أولية للديناميكيات على الارض في محافظتي شبوة وحضرموت، تبحث هذه السلسلة جنوب اليمن في جزيرة سقطرى ومحافظة المهرة بأقصى شرق البلاد، قبل الختام مع عدن وأبين ولحج.

     

    وقال: "الهدف من هذه السلسلة هو الكشف عن أنماط العنف السياسي المختلفة في جنوب اليمن ومختلف الجهات الفاعلة فيه، وسط سياق تجزئة الدولة المتزايدة التي تفاقمت بسبب النزاع الحالي".

     

     

     

     

    وكان استنتاج «ACLED» الأولي على التقارير التحليلية والتي حملت عنوان "تشظي الجنوب في اليمن" كالتالي: -

     

    وقال: "إلى جانب القتال ضد الجماعات الجهادية المتشددة، كان السمة الرئيسية للعنف السياسي في معظم جنوب اليمن في السنوات الخمس الماضية هو ظهور القوات المسلحة الموالية للانتقالي والقوات المسلحة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة".

     

    وأضاف: انها تعمل بفعالية كقوات شبه عسكرية على الرغم من كونها قوات تتبع حكومة هادي وتعد من الجهات الفاعلة في حكومة هادي. ولكن هذه القوات واجهت نتائج مختلطة تبعا للسياقات المحلية".

     

    ولفت التقرير: "أن قوات الحزام الامني قد واجهت تحديًا في لحج، حيث يبدو أنها تتمتع بدعم كبير من النخب السياسية والسكان.  في أبين، أصل الرئيس هادي، واجهت من ناحية أخرى معارضة من القوات الموالية لهادي".

     

     

    إقرأ أيضاً الحلقة الثالثة من تقارير «ACLED»..

    «ACLED» الأمريكي يستعرض التشظي في جنوب اليمن والولاءات المنقسمة في عدن وأبين ولحج (ترجمة خاصة)

     

     

    في عدن، يبدو أنها اكتسبت نفوذاً كبيراً -أي القوات المدعومة من الإمارات- فقد تمكنت من تجاوز المدينة مرتين خلال العامين الماضيين، لكن هذا تم تقييده من قبل الرياض، التي لا تستطيع تحمل رؤية حكومة هادي مطرودة من العاصمة المؤقتة للبلاد بعد خسارتها بالفعل صنعاء في عام 2014. ووفقا للاستنتاج.

     

    وفي شبوة، مع تمكن قوات النخبة الشبوانية من أن تصبح جهات فاعلة رئيسية في المحافظة على أساس القتال ضد الجماعات الجهادية المتشددة، فإن التوترات الكامنة مع القوات الموالية لهادي أدت إلى اندلاع أعمال عنف في أغسطس 2019.

     

    ويمكن القول إن هذه الأسباب يمكن تفسيرها مرتبطة بأهمية المحافظة، التي تعمل، بالإضافة إلى حقولها الخاصة بالنفط والغاز، كبوابة حاسمة للغاز القادم من مأرب المجاورة، والذي يتم تسليم في منشأة بلحاف المثيرة للجدل. بالتالي فإن السيطرة على شبوة تعطي القوة الاقتصادية.

     

    وقال التقرير: "لم تندلع المصادمات في حضرموت المجاورة، حيث أثبتت قوات النخبة الحضرمية نفسها أيضًا كجهات فاعلة أساسية بعد طرد القاعدة في جزيرة العرب من العاصمة المكلا في أبريل 2015. وعلى عكس شبوة، يبدو أن هناك تفاهمًا ضمنيًا بين المؤيدين هادي والنخبة في حضرموت".

     

     

    إقرأ الحلقة الأولى من سلسلة تقارير «ACLED»..

    بالانفوجرافيك.. «ACLED» الأمريكي يستعرض في تحليل معمق التشظي بمحافظتي شبوة وحضرموت (ترجمة خاصة)

     

     

    وأضاف "وعلى الرغم من النداءات المتكررة من قيادة الانتقالي الجنوبي للاستيلاء على أرض حضرموت من قبل النخبة الحضرمية، فإن الأخيرة لا تزال تركز على المناطق الساحلية، في حين تعمل القوات الموالية لهادي في الغالب في وادي حضرموت والمناطق الصحراوية العليا".

     

    وأشار: "يمكن القول إن الهوية الحضرمية الوطنية القوية تمنع أيضًا تقسيم المحافظة".

     

    وفي سقطرى والمهرة، ذكر استنتاج «ACLED» أن إنشاء قوات مؤيدة للانتقالي الجنوبي كان أقل نجاحاً فعلى الرغم من التقارير الأولية حول تشكيل "قوات النخبة السقطرية "، يُشار إلى القوات الموالية للانتقالي في الجزيرة الآن هي باسم قوات الحزام الامني.

     

    وإذا كانت نجاحاتهم في إنشاء المواقع واكتساب شعبية غير واضحة تمامًا، فقد سجل «ACLED» ارتفاعًا في الاحتجاجات التي تطالب بإقالة المحافظ المحلي منذ يونيو 2019، متزامنًا مع وصول الحزام الامني إلى الجزيرة.

     

     

    إقرأ أيضاً الحلقة الثانية من سلسلة تقارير «ACLED»..

    «ACLED» يستعرض كيف أدى نشاط الإمارات والسعودية في سقطرى والمهرة إلى تدهور البيئة الأمنية؟ (ترجمة خاصة)

     

     

    في المهرة، لم تتحقق التقارير الأولية عن تشكيل قوات النخبة المهرية في فبراير 2019.  وتواجه جميع أنشطة التحالف الذي تقوده السعودية في المحافظة معارضة شعبية قوية، والتي من المحتمل، جزئياً على الأقل، أن تقوم بدور فعال في عمان المجاورة.

     

    على سبيل المثال، أعلن النائب السابق لشؤون الصحراء، علي سالم الحريزي، عن إنشاء مجلس الخلاص الوطني الجنوبي في أكتوبر 2019 كمنافس للانتقالي الجنوبي، الذي يتهم بأنه عميل أجنبي في اليمن.

     

    إذا تم العثور على أوجه التشابه في معظم المحافظات، فإن ما سبق يوضح أنه لا يمكن معالجة جنوب اليمن كوحدة متجانسة من الدراسة.  وعلى الرغم من أن الجهات الفاعلة مثل الانتقالي الجنوبي تدعي أنها الممثل الوحيد للشعب الجنوبي، إلا أنه يجب مراعاة خصوصيات كل سياق محلي في أي محاولة لتحقيق الاستقرار في جنوب اليمن.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news30776.html