2020/02/15
  • مستشار وزارة الاعلام يصدر بيان يوضح فيه ما تعرض له من قبل المليشيات التابعة ل"باكريت " في محافظة المهرة
  • كشف مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، الجمعة، ملابسات الأحداث التي تعرض لها خلال زيارته لمحافظة المهرة يوم الأربعاء، بعد خطة المحافظ راجح باكريت، التي قضت باعتقال الرحبي، قبل أن تفشلها القبائل. وسرد الرحبي في بلاغ صحفي صادر عنه تفاصيل ما جرى منذ وصوله مدينة شحن مساء الأربعاء، مضيفا بأنه خلال إقامته في أحد الفنادق، فوجئ باتصال هاتفي من الجهات الأمنية التي كانت قد استقبلته في منفذ شحن، بناءً على ترتيبات مع السلطة المحلية؛ أبلغته خلال الاتصال أن باكريت كان قد اصدر توجيهات شفهية لهم تقضي باعتقاله قسراً. وأوضح مستشار وزير الإعلام أن القوات الأمنية أبلغته أنها رفضت أوامر اعتقاله، قائلين: "لا يمكن أن نعتقلك لعدم وجود أي تهمة عليك، كما لا يوجد أي أمر من النيابة العامة، ولم تقم بإرتكاب أي جريمة". وأشار إلى أنه أجرى عدد من الاتصالات بعد علمه بأوامر اعتقاله، شملت رئاسة الجمهورية، وبعض الوزارء، كما تم إعلام وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات، مؤكداً أن كافة الجهات المهنية استنكرت تصرفات باكريت، ووصفتها بغير المسؤولة. وأكد الرحبي في البيان له نشره على صفحته بالفيس أن باكريت لجأ إلى مليشياته الخاصة، بعد رفض الجهات الأمنية أوامره، حيث وجه المليشيات المشكلة حديثاً من خارج محافظة المهرة، باقتحام الفندق الذي يقيم به مستشار وزير الإعلام. وأوضح مستشار وزير الإعلام أن المليشيات المؤلفة من 700 عنصراً، والتي تعمل خارج إطار الجهات الحكومية، وتتلقى دعماً من دول خارجية؛ فشلت في اقتحام الفندق، بفضل نجدة قبائل المهرة. وقال الرحبي إنه لجأ إلى قبائل المهرة، حيث أجرى عدد من الاتصالات، قبل أن تهب القبائل إلى مقر إقامته بأكثر من 200 فرداً، وتتكفل بحمايته من التهديدات المحتملة لمليشيات باكريت. وأكد في البيان أن القبائل المهرية سارعت في نجدتها، وهبت إلى مقر إقامته، على رأسهم الشيخ مسلم زعبنوت، الذي قام برفد المكان بالرجال، إلى جانب قيام الشيخ علي سالم الحريزي بإيفاد تعزيزات من أبناء القبائل إلى الفندق، وقاموا بتأمين مقر الإقامة تحسباً لأي أعمال قد تقوم بها مليشيات راجح باكريت. وأشار الرحبي إلى أن مليشيات باكريت واصلت ترصد تحركاته في مديريات المهرة، مؤكداً أن باكريت كان قد بيّت خطة بتسيق كبير بهدف اعتقاله، ونقله إلى إلى الإمارات. ووصف الرحبي تصرفات باكريت بالمشينة، وقال بإنها أعادت التذكير بالسلوك الأرعن الذي يتصف به باكريت وهو يدير واحدة من أهم المحافظات اليمنية، وأبانت عن شخصيته المليشاوية، وسلطت الضوء على الجرائم والانتهاكات التي يمارسها في محافظة المهرة منذ تعيينه حتى اليوم. وأضاف: "إن هذه التصرفات الحمقاء لراجح باكريت لم تكن الأولى، فقد سبق ما تعرضتُ له حالات مماثلة طالت شخصيات من أبناء محافظة المهرة بنفس الأسلوب والسلوك، وجميعها تؤكد حالة الطيش والجنون والتوجس التي تعتري هذا الشخص الغارق في الفساد والأعمال المليشاوية". وقال الرحبي إن رجال وأبناء القبائل في المهرة أفشلوا هذا المخطط وتوافدوا من كل مديريات المهرة وأعلنوها مجدداً بأنهم يرفضون تسليم أي يمني يدخل إلى محافظة المهرة، ناهيك عن تسليمي وأنا أحمل صفة رسمية وحكومية ومعين بقرار جمهوري، كما أكدوا أن مثل هذه الأعمال والممارسات التي يقوم بها راجح باكريت ليست سوى أعمال شائنة يمارسها قطاع الطرق والبلاطجة، ولا تمت لا من قريب ولا من بعيد لأعمال رجال الدولة، و لا لأعراف وأخلاق وتربية أبناء المهرة واليمن عموماً. ووجه كلمة شكر إلى كل رجال المهرة وعلى رأسهم الشيخ علي سالم الحريزي والشيخ مسلم زعبنوت والشيخ عبود هبود ووكيل محافظة المهرة بدر كلشات وكل المشائخ ورجال المهرة الأحرار الذين رفضوا هذه التوجيهات، ورفضوا أن تكون المهرة بيد عصابات ويد مليشيات خارج إطار الدولة. وقال معلقا: "رفضنا ونرفض مثل هذه الممارسات، فمنذ أربع سنوات نحن ننادي بعدم ملشنة أو إنشاء مليشيات خارج إطار الدولة لمثل هذه الاعمال، لأنهم يريدون أن ينتقموا من كل له صوت حر، وكل من يقف ضد مشاريعهم ومشاريع الإمارات، وضد مشاريع التدمير في اليمن". وختم بيانه بالقول: "أؤكد للجميع أنني سأظل أدافع عن وطني ومدافع عن قضيتي ولن نتوانى للدفاع عن اليمن وعن القضية الوطنية مهما كلفنا الأمر".
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news31163.html