2020/05/22
  • الأمم المتحدة تسحب أكثر من نصف موظفيها الدوليين في صنعاء إلى اثيوبيا بعد انتشار كورونا
  • سحبت الأمم المتحدة أكثر من نصف موظفيها الدوليين المتبقين في صنعاء خشية إصابتهم بوباء كورونا الذي بدأ ينتشر في العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014م، في ظل عجز قدرة المستشفيات على التعامل مع كل الحالات، وإصرار ميليشيا الحوثي على إخفاء الأعداد الحقيقية.

    ونقل موقع " The New Human " عن مسؤول بالأمم المتحدة، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، قوله إن حوالي 100 من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء، من أصل 158، غادروا على متن رحلتين مستأجرتين من الأمم المتحدة إلى إثيوبيا - في 12 مايو و17 مايو.

    وحسب الموقع، رفضت متحدثة باسم الأمم المتحدة في اليمن التعليق، لكن إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي (وكالة الأمم المتحدة التي استأجرت الرحلات الجوية)، أكدت أنها نقلت عمال الإغاثة خارج اليمن.

    وقالت بيرز: "قامت رحلتان الأسبوع الماضي بنقل موظفي الأمم المتحدة من صنعاء وعدن إلى أديس أبابا". "يبقى فريق أساسي من الموظفين الدوليين لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن يعمل مع زملائنا المحليين".

    يذكر أن تقارير صحفية وطبية أكدت نقلاً عن مصادر متعددة في صنعاء وعدن ومدن أخرى تشير إلى أن وباء كورونا ينتشر بشكل كبير في غالبية إن لم يكن كل المدن اليمن.

    وتقدر تلك المصادر عدد حالات الإصابة بالآلاف، فين حين تقدر عدد حالات الوفيات بالمئات على الأقل لا سيما في صنعاء وعدن.

    وصارت وسائل التواصل تعج يومياً بأخبار الوفيات والتعازي لأقارب المتوفين، ويبدو أن السلطات الحكومية ليست قادرة، في مناطق سيطرتها، على إعداد إحصائية دقيقة عن الحالات المرتبطة بوباء كورونا لا سيما مع انتشار أوبئة أخرى مشابهة في أعراضها لكورونا مثل الشيكونغونيا وغيرها.

    أما في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في صنعاء وعدة مدن في الشمال، فلا تزال الميليشيا تنكر انتشار الوباء رغم عشرات الوفيات المؤكدة من قبل أطباء وأقارب للمتوفين.

    وأمس الخميس نقل موقع الجزيرة نت عن أطباء في صنعاء تأكيدهم تسجيل مئات المصابين بكورونا وأكثر من 200 وفاة، أما في عدن التي يسيطر عليها قوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات فقد تجاوز عدد الوفيات الألف، نتيجة الإصابة بوباء كورونا والأوبئة الأخرى.

    وأصدرت منظمة أطباء بلاحدود التي تدير مركز العلاج الوحيد لمرضى كوفيدـ19 في عدن، بياناً أمس، أفادت باستقبال المركز خلال 18 يومياً 173 مريضاً منهم 68 توفوا.

    وقالت كارولين سيغين، مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن إن المستوى المرتفع للوفيات التي نراها بين مرضانا يعادل مستويات وحدات العناية المركزة في أوروبا، غير أن الأشخاص الذين يموتون هم أصغر سناً بكثير ممن يموتون في فرنسا أو إيطاليا.

    ووصف مسؤول بارز في الأمم المتحدة على دراية بالانسحاب قرار نقل عمال الإغاثة من اليمن بأنه "مبدئي" وقال إن ذلك يستند إلى "واجب الرعاية" الذي تتبعه الأمم المتحدة.

    وأشار المسؤول إلى أن انتشار الفيروس في عديد أحياء بالعاصمة صنعاء يزيد من الخطر المحتمل بالنظر إلى قرب المجمع التابع لها من تلك الأحياء ما "سيجعل الوضع صعباً بشكل مرعب"، لافتاً إلى أن المستشفيات المحلية غير مجهزة للتعامل مع الفيروس وعملية رحلات الإخلاء الطبي للعاملين بالمساعدات معقدة وتستغرق وقتا طويلا، مما يجعل هذا الخيار للموظفين المصابين "ضعيفا في أحسن الأحوال".

    وأوكلت الأمم المتحدة مهمة القيام بأعمال المغادرين إلى موظفين محليين، كما خيرت المغادرين بين البقاء في أديس أبابا والخضوع للحجر الطبي أو المغادرة إلى بلدان أخرى إذا كانت لديهم تأشيرات دخول.

    ووفق ما ذكرته المصادر، فإن عودة الموظفين الأجانب إلى صنعاء في المستقبل القريب غير متوقعة، كما أن من تبقى منهم يعملون من داخل مجمع المنظمة الدولية في الجزء الجنوبي من المدينة، في حين ألزم العاملون المحليون بأداء أعمالهم من منازلهم وعدم التحرك الميداني إلا في حالات الضرورة.

    وحسب تقرير وكالة العمل الإنساني الجديد الذي ترجمه "المصدر أونلاين" ليس من الواضح عدد الموظفين الدوليين الذين بقوا في عدن، لكن يعتقد أنهم بالعشرات، وبعضهم غادروا في الأسابيع الأخيرة على الرحلات الجوية المستأجرة من قبل الأمم المتحدة.

    ونقل عن مسؤول بالأمم المتحدة إن القوة العاملة بصنعاء لا تزال تضم موظفين من برنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين، ووكالات أخرى، ومعهم ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن.


     

     
    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news32295.html