2020/10/13
  • هيئة الكتاب حول "موسوعة الشميري" المثيرة للجدل: عمل تجاري يفتقد للمعايير العلمية والبحثية
  • قالت الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع في اليمن، الثلاثاء، إن ما نسب من عمل إعلاني وترويجي للدكتور عبدالولي عبدالوارث الشميري تحت مسمى (موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه) هو أبعد ما يكون عن العمل الفكري والتاريخي.
     
    وأضافت الهيئة -في بلاغ صحفي نشرته- وكالة سبأ، أن "هذا العمل لا يحمل شيئاً من المعايير العلمية والبحثية التي تضبط عمل الموسوعات الثقافية التي تحكمها قواعد منهجية وعلمية وأكاديمية متعارف عليها بين أهل الفن والصنعة المعتبرين وفي دوائر الاختصاص المعترف بها".
     
    كما اعتبرت أنه "مجرد عمل تجاري ينتهي تأثيره سريعاً رغم ما يتسبب فيه من إساءة للمعايير العلمية وقيم الباحثين المنصفين".
     
    وأشارت إلى أن هذا العمل المزعوم لم يتم تسجيله في دار الكتب اليمنية ولا المكتبة الوطنية ولا أي فرع من فروعها بالمحافظات ولم تمنحه الجهات المختصة رقم إيداع.
     
    وقالت إن "رجل الأعمال الذي أنتج هذه المادة طبعها ووزعها خارج الجمهورية اليمنية ولا وجود لها في الداخل اليمني ما يؤكد أنها عمل تجاري خالص".
     
    كما أكدت أن العمل يتعارض مع قانون الصحافة والمطبوعات لعام 1991م الذي يلزم الأبحاث والباحثين اليمنيين على إيداع وتسجيل إصداراتهم لدى الجهة المختصة متمثلة بدار الكتب والمكتبة الوطنية وفروعها في المحافظات.
     
    وأعربت الهيئة العامة للكتاب، عن تقديرها العالي واحترامها الكبير للصحوة الشعبية والثقافية العالية التي صاحبت خروج هذا العمل المشوه وتناولته بالتشريح.
     
    ودعت إلى الوقوف أمام كل محاولات تشويه التاريخ اليمني والحاضر وفضح كل أدعياء الانتساب للحقول المعرفية والتاريخية الذين تسللوا إلى المهنة دون امتلاك المعايير والأدوات المهنية اللازمة للاشتغال في هذه المجالات.
     
    ولفتت إلى أن الموسوعة المزعومة تعرض صاحبها فيها لأعلام اليمن بطريقة مشوهة من خلال الغمط والتغييب للأعلام وتشويه آخرين أو تصدير المشوهين (في إشارة إلى مؤسس المليشيات حسين الحوثي) وترويجهم خلافا لما كانوا عليه، وكذا بالإساءة لثوابت الشعب اليمني ومرتكزاته وأهمها النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة.
     
    ودعت الهيئة الباحثين والأكاديميين والمشتغلين في التاريخ للقيام بدورهم الرائد في حماية تاريخ اليمن الثقافي والفكري والوفاء لأعلام اليمن وحماية كل ما يتعلق بها من التزوير والعبث والتدليس.
     
    وأثارت موسوعة الشميري موجة من الجدل والسخط في أوساط اليمنيين، لإدراج زعيم ومؤسس مليشيات الحوثي"حسين بدر الدين الحوثي" بالموسوعة كعلم من أعلام اليمن بوصفه خطيب وثائر ومعلم للقرآن ومساعد للمحتاجين.
     
    وكان وزير الثقافة مروان دماج قال، إن "الموسوعة مجدت بشكل مجافٍ للحقيقة حول سيرة حسين الحوثي، وتقيمه لدوره بل وجرائمه التي أسست للحرب وتكريسه الطائفية والسلالية ومحاولة فرز اليمنيين على أساسهما كنضال بل وإصلاح اجتماعي".
     
    وقال دماج في منشور بالفيسبوك، إن الردود في مجملها تدل على طبيعة وعي اليمنيين لأهمية تاريخهم ورفضهم لأي محاولة لتزويره، كما أنها تعتبر جزءا من المعركة الفكرية والثقافية التي هي في صلب المعركة بين اليمنيين وبين حركة التخلف والردة الرجعية الحوثية.
     
    وبشأن المطالبات بمنع الكتاب؛ قال وزير الثقافة إن "دور وزارة الثقافة ليس منع الكتب ولا محاولة تكريس رؤية حكومية ولا رسمية لتاريخ وثقافة البلد، بل إنشاء المؤسسات التي تحافظ على ثقافة وتراث اليمن وتمكن عموم المواطنين من ممارسة حقوقهم الثقافية ورعاية الأدباء وعموم المبدعين"، مؤكدا أن الحقيقة لا تسيء إلى قضية عادلة.

    ودعا اليمنيين للنزول إلى ساحة النضال الثقافي والفكري والقيمي ليساندوا إخوانهم الجنود الذين يواجهون الحركة الحوثية وكل ما تمثله من زيف وادعاء وأكاذيب وعنصرية.
     
    وأشار إلى أن"النضال ومقاومة العنصرية الحوثية وجرائمها المتعددة والمتناسلة يشمل كل الميادين وعلى رأسها الثقافة، النضال من أجل إبراز الحقيقة التاريخية في سياقها الاجتماعي والموضوعي مهمة كل مثقف منتمٍ لشعبه وقيمه وقضيته".
     
     والدكتور عبدالولي الشميري هو شاعر وكاتب ورجل أعمال ودبلوماسي يمني شغل أخر منصب له سفير لدى جمهورية مصر، قبل ان يستقيل عام 2011م.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news33788.html