2020/11/16
  • الحوثيون يوكِلون الى أبرز قادتهم الميدانيين مهمة التصعيد جنوباً ويستعدون لتدشين معركة كبرى
  • أوكلت مليشيا الحوثي إلى أهم قادتها الميدانيين مهمّة التصعيد باتجاه المحافظات الجنوبية، والإعداد لعملية عسكرية في نطاق ما يسمى "العمليات المشتركة للمنطقة السابعة والرابعة" التابعة للمليشيا، والتي يقع مسرح عملياتها على التماس مع عدد من محافظات جنوبي اليمن ومحافظة تعز.

     

    ونشرت قناة "المسيرة" تقارير متلفزة عن لقاءات عقدها قائد ما يسمى العمليات المشتركة للمنطقتين الرابعة والسابعة اللواء عبداللطيف حمود المهدي النّوعة (أبو نصر الشعف) لبحث "زحزحة خطوط الدفاع لبدء استراتيجية الهجوم".

     

    ويُعد المهدي الذي عينته الجماعة منتصف 2017 قائداً للمنطقة الرابعة (تعز، الضالع، لحج، أبين، عدن) من أهم القادة الميدانيين للمليشيا الحوثية، إذ تخضع منطقة عسكرية أخرى تابعة للجماعة لقيادته، تسمى المنطقة السابعة (البيضاء، ذمار، إب)، كما يشرف على نشاط الجماعة الأمني في المحافظات المحررة لا سيما العاصمة المؤقتة عدن.

     

    بحسب مصادر خاصة لـ"المصدر أونلاين" فإن المهدي يعد عضواً رئيسياً في "المجلس الجهادي" للحوثيين، وهو من أوائل القيادات الميدانية للميليشيا وقاد معارك رئيسية في حروب صعدة منذ بداياتها.

     

    ووفقا لـ"المسيرة" عقد المهدي لقاءين منفصلين خلال أقل من أسبوعين، للإعداد والترتيب "للمرحلة الهجومية القادمة من منطلق (المبادأة) وليس الرد أو الدفاع".

     

    اللقاء الاول للمهدي، ضم قادة الألوية والوحدات التابعة للمنطقتين. أما اللقاء الثاني فضم محافظي المحافظات الثمان التي يعد المشرف عليها، ومدراء الأمن والمشرفين التابعين للمكتب التنفيذي للجماعة في تلك المحافظات، مسؤولي الحشد والتعبئة.

     

    وفي اللقاءين قال المهدي إن جماعته بصدد تنفيذ استراتيجية قتالية جديدة.

     

    وبحسب معلومات حصل عليها "المصدر أونلاين" من مصدرين أحدهما ضابط في الجيش الوطني، والآخر شخصية اجتماعية على صلة بمقربين من المهدي، فإن الأخير بدأ قبل أكثر من شهر بتدشين عدة معسكرات للتحشيد وأشرف على وضع خطط لشن هجوم باتجاه أكثر من محافظة.

     

    المصدر العسكري أضاف أن الميليشيا تعد لهجوم كبير في الجبهات مع المحافظات الجنوبية، أو جبهات محافظة تعز، بعدما فشلت في تحقيق اي تقدم نحو مأرب ومنيت بخسائر كبيرة.

     

    ولم يستبعد أن تضعف قدرة الجماعة على الهجوم المتعدد "إذا استمرت خسائرها في جبهة مارب والجوف بالمستوى الحالي".

     

    ويأتي توجه الحوثيين لإنعاش الحرب جنوباً، بعد مرور عام على "اتفاق الرياض" الذي يقضي بإخراج قوات الانتقالي المدعوم إماراتياً، من مدينة عدن والاشتراك مع القوات الحكومية وتوحيد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي.

     

    لكن اتفاق الرياض ما زال يراوح مكانه في الأوراق.

     

    ويعتقد أن التحرك الحوثي المحتمل يهدف لإحداث إرباك في المحافظات الجنوبية تعيق أي تقدم متوقع في تنفيذ اتفاق الرياض وإخراج القوات للجبهات مع الميليشيا.

     

    وبالتزامن مع هذه التحركات، وجه رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشّاط، قبل أسبوعين، رسالة الى الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الموالي للحوثيين، في صنعاء، طلب فيها عقد المجلس جلسات مشتركة مع مجلس الشورى لمناقشة التطورات في المحافظات الجنوبية.

     

    وسبق أن دشن الحوثيون قبل شهور ما يسمى بـ"بالمركز الاعلامي للمحافظات الجنوبية".

     

    ويسعى الحوثيون للمزيد من التصعيد العسكري في محاولة لكسب نقاط إضافية في طاولة التفاوض عبر إبراز قوتهم العسكرية والتمسك باشتراطاتهم في أي تسوية قادمة.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news34075.html