قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، إن المفاوضات بشأن الإعلان المشترك مرهقة ومحبطة.. ولا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى".

وأكد في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، أن "الطريق إلى السلام في اليمن لم يكن يوماً سهلاً، وأصبح الأمر الآن أكثر صعوبة مما كان عليه منذ شهر، ولكن هناك مخرج".

وأضاف "يجب أن نتذكر أنه حتى بعد كل المآسي التي عانى منها اليمنيون في جميع أنحاء البلاد، فإن السلام ممكن حيثما تتوفر الإرادة لتحقيق ذلك".

وأعرب غريفيث عن "إدانته بأشد العبارات الهجوم الشرس الذي استهدف الحكومة اليمنية في مطار عدن وقتل وجرح العشرات من المدنيين في 30 ديسمبر الماضي".

وقال "لقد هزّني الحطام الذي رأيته في موقع الهجوم في عدن وكان حجم الضرر مهولاً" في إشارة لزيارته الأخيرة الى العاصمة المؤقتة عدن.

ولفت المبعوث الأممي الى أن "الهجوم ألقى بظلال قاتمة على ما كان ينبغي أن يكون لحظة أمل في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن".

ونوه الى أن تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن كان "بمثابة خطوة هامة تحققت في اتفاق الرياض من أجل استقرار مؤسسات الدولة والاقتصاد وعملية السلام".

وبخصوص تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية" قال غريفيث أنه "يشعر بقلق بالغ إزاء تأثير القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية".

وتابع: "نخشى في بعثتي أن يؤدي هذا القرار حتماً إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف، ونأمل جميعا أن يكون لدينا وضوح مطلق بشأن الاستثناءات الواسعة الأثر حتى نتمكن من القيام بمهامنا. على أية حال، يمكنكم ان تتأكدوا من التزامي العمل مع جميع الأطراف، بما في ذلك أنصار الله، مع التصنيف او من دونه، لإنهاء النزاع في اليمن"، مشيراً الى أن "القرار سيساهم في احداث مجاعة في اليمن وينبغي التراجع عنه لأسباب إنسانية في أقرب فرصة ممكنة".

ومن المنتظر أن يسري قرار الخارجية الأمريكية بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في التاسع عشر من الشهر الجاري.