2021/05/04
  • صمت المبعوثين لا ينبئ عن حدوث تقدم.. ماذا جرى في مسقط مع "الميليشيا المُدلّلة"؟
  • رغم مغادرتهما العاصمة العُمانية مسقط، لم يصدر أي تعليق من قبل المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، تيموثي ليندركينغ، والمبعوث الأممي، مارتن غريفيث، حول المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن والوصول إلى حل شامل للأزمة.

    مكتب غريفيث نشر الثلاثاء تغريدة قال فيها إنه التقى في العاصمة الأردنية عمّان بالسيناتور الأمريكي كريس مورفي والمبعوث الأمريكي لمناقشة الوضع في اليمن.

    وقال غريفيث : "ناقشنا الوضع في مأرب وآفاق التوصّل إلى اتفاق حول الموانئ والمطار ووقف إطلاق نار واستئناف العملية السياسية في اليمن".

    بالنظر إلى طبيعة غريفيث الذي يسارع دوماً إلى اطلاق التصريحات المبالغ في تفاؤلها حتى لو كانت مبنية على "أكاذيب حوثية" فإن مثل هذه الإفادة لا تؤشر لحدوث تجاوب من قبل ميليشيا الحوثي.

    وكانت العاصمة العُمانية مسقط شهدت حراكاً وزيارات متعددة شملت، إلى جانب المبعوثين، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والإيراني محمد جواد ظريف.

    وعلى ما يبدو لم تنجح التحركات الكثيفة في إقناع ميليشيا الحوثي بوقف هجماتهم على مارب والبدء بخطوات تنفيذ خطة لوقف الحرب في اليمن، في وقت بدأ البعض يتحدث عن مسار التحرك في مجلس الأمن تحت الفصل السابع.

    وأعلن المتحدث باسم الميلشيا المقيم في مسقط محمد عبدالسلام فليتة، الإثنين، أن "أي نشاط مستجد لمجلس الأمن فلن يكون قابلا للتحقق إلا ما يلبي مصلحة اليمن أولا، وشعبنا اليمني ليس معنيا بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة" حسب قوله.

    وبالنظر لتوقيت تصريحات عبدالسلام والتي أتت بالتزامن مع انتهاء جولة المشاورات في مسقط، فهي تشير الى تعثر تلك الجهود في إحراز أي تقدم، لاسيما مع استمرار الهجمات العنيفة التي تشنها الميليشيا في أطراف مارب المكتظة بملايين النازحين.

    وكان وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي في حزب المؤتمر "أبوبكر القربي" قال على تويتر، إنه "تجرى مداولات لإصدار قرار يعالج تعقيدات القرار ٢٢١٦ يفرض تحت الفصل السابع وقف الحرب وبدء المفاوضات المتعددة الأطراف بدلاً من طرفي الصراع".

    وأضاف القربي: "لكن نجاح القرار سيعتمد على آلية تنفيذه وعدم تجاهله للأطراف السياسية الاصيلة والمؤثرة وتجنب وضع مصالح أطراف الصراع على مصلحة الشعب اليمني".

    إلى ذلك قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إنه حكومته لن تقبل أي تسوية سياسية "خارج التضحيات المقدمة، وخارج الثوابت التي تؤسس للدولة، والمواطنة المتساوية"، مضيفا أن مأرب "هي معركة كل اليمنيين، هي أولوية، وصمودها أولوية، ونعول هناك على الجيش والقبائل والدعم الكبير لإسناد هذه المعركة".

    وفي سياق متصل بالحرب في اليمن، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، إن العقوبات الأميركية على إيران ستجعل من "الصعب" التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، وفقا لما ذكرت مجلة "نيوزويك".

    وليس من الواضح دوافع تحركات هذا السيناتور، الذي يقول صحفيون امريكيون انه "يهرف كثيراً بما لا يعرف" حول الشأن اليمني، ولا يبدو مدركاً لحقائق الوضع في اليمن وجذور الأزمة، كما أنه من أنصار ربط الملف اليمني بالملف الإيراني.

    مورفي الذي توجه هذا الأسبوع في جولة تشمل سلطنة عمان وقطر والأردن، قال إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد اتخذت خطوات ملموسة في الفترة الأخيرة لنزع فتيل التوترات في المنطقة، مضيفاً انه "طالما أننا ما زلنا نفرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني فسيكون من الصعب دفع الحوثيين إلى قبول وقف إطلاق النار".

    وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 2018، "مهم للغاية" وقد يكون عاملاً حاسمًا لإحلال السلام في اليمن.

    ولفت السيناتور الديمقراطي إلى أنه بدون الاتفاق النووي، "سيرى الإيرانيون في اليمن فرصة لإيذاء الولايات المتحدة وإيذاء حلفائنا".

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news35601.html