2021/05/12
  • دعا الحوثيين إلى وقفه فوراً.. غريفث: الهجوم المستمر على مارب عطّل الجهود الرامية لوقف الحرب وإعطاء فرصة للسلام
  • دعا المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" اليوم الأربعاء، إلى وقف هجومهم على محافظة "مارب" فوراً، محذرا من انتقال النزاع إلى مناطق أخرى في البلاد.

    وقال "غريفيث" في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن اليوم، "لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مارب، تسبّب هجوم أنصار الله بخسائر مريعة في الأرواح، بما في ذلك أطفال".

    وأضاف "غريفيث" "لا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم، وأدى الهجوم الى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر".

    وحذر "غريفيث" من أنه "كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن".

    وقال المبعوث الأممي في مطلع إحاطته، "لست هنا لأقول إن الاطراف بصدد إبرام اتفاق، أبلغ عن تصعيد عسكري من قبل أنصار الله في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة، ونقص حاد في الوقود، وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية".

    وأكد "غريفيث" أن "الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له"، مضيفاً أن "هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة، بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء".

    وأوضح أن "التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات"، مضيفاً أنه "لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة، وأنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها".

    وتابع المبعوث الأممي "اعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ آذار/مارس 2020، وأجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف، وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات".

    وأضاف "كان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية، والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية".

    وأشار "غريفيث" إلى أن "هناك دعم دولي قوي وزخم إقليمي"، مضيفاً "أن الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الاطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال".

    وأكد أنه "لا تزال الفرصة متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية، وقد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد"، منوهاً "أنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً، ولاسيما الشعب اليمني كله".

    ولفت "غريفيث" إلى أنه في الأسابيع المقبلة سيعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات"، مضيفاً أنه "إن لزم الأمر، فسوف يدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه".

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news35659.html