قال مصدر بوزارة النفط لـ"المصدر أونلاين" إن ميليشيا الحوثي تراجعت عن التزامها الخطي بالسماح للأمم المتحدة القيام بإجراءات صيانة وتقييم ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة سواحل الحديدة بعد فشلها في السيطرة على محافظة مأرب.
وحسب المصدر فقد كانت خطة الميليشيا تقوم على فكرة السيطرة على مارب وحقولها النفطية ومن ثم السماح للأمم المتحدة بصيانة خزان "صافر" كي يتسنى لها استخدام الخزان لاستئناف تصدير النفط.
وكانت الميليشيا صعّدت من هجماتها على مارب في شهر فبراير الماضي سعياً للسيطرة على المحافظة النفطية لكن تلك الهجمات منيت بالفشل وخسرت الجماعة بسببها الآلاف من عناصرها.
وقال المصدر إن قيادات ميليشيا الحوثي قررت عدم تحديد موعد لصيانة "صافر" بعد فشل الخطة، مشيراً إلى أنها عملت على المماطلة وافتعال العراقيل أمام الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة واختلاق مبررات واهية للتنصل من المواعيد المحددة للصيانة، بينما يعود السبب الحقيقي لإخفاقها في السيطرة على مارب وحقولها النفطية.
وأكد المصدر أن قيادة الميليشيا تُمنّي نفسها بالسيطرة على مارب ومن ثم طرح شروط الأمر الواقع على الأمم المتحدة لإعادة صيانة وتأهيل خزان صافر بما يمكنها من الاستمرار في استخدامه لتصدير شحنات النفط من حقول صافر النفطية.
وأضاف أن الميليشيا تخشى أن يقرر خبراء الأمم المتحدة إهلاك الناقلة لانتهاء عمرها الافتراضي وعدم وجود خزانات بديلة تمكنها من تصدير النفط واستثمار عائداته في حروبها ولإثراء قياداتها.
وتابع أن الميليشيا تبحث عن ذرائع واهية تعلق عليها أسباب المماطلة والتأخير فيما أن الحقيقة أنها تربط صيانة الخزان بخطتها الفاشلة بالسيطرة على مارب دونما اكتراث للمخاطر البيئية والانسانية الكارثية المترتبة على مقامرة من هذا النوع على اليمن والمنطقة.