2021/06/09
  • عاد إلى قريته ليعمل في الزراعة بعد أن أوقف الحوثيون راتبه فاستقبله "لغم حوثي".. أبناء نهم في حرب مع الألغام
  • عبدالفتاح محسن أبوحاتم، ضابط سابق في أمن العاصمة صنعاء برتبة "عقيد"، أبعده الحوثيون من عمله وأوقفوا راتبه كما هو الحال بالنسبة لآلاف الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا التي لم تعد تدفع المرتبات سوى لعناصرها، فعاد الى قريته للعمل وزراعة الأرض.

    الأحد الماضي ذهب العقيد "عبدالفتاح" لتفقد مزرعته في قرية "المبدعة" بـ"وادي بران" في مديرية نهم؛ فانفجر به لغم أرضي حين داس على صخرة في أطراف مزرعته، تبين أنها لغم "مُمَوّه" على شكل صخرة.

    أصيب الرجل إصابة بالغة نقل على إثرها للعاصمة صنعاء لتلقي العلاج وحالته خطرة، وفقا لمصادر محلية متطابقة.

    وليست هذه المرة الأولى حيث سبقتها عشرات الانفجارات لهذه الألغام، راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح إضافة الى نفوق مواشٍ وتضرر ممتلكات.

    في شهر أبريل الماضي فقط، قتل الشاب "فرج أحمد ضيف الله خولان – 18 عاماً" وأصيبت شقيقته "30 عاماً" إثر انفجار لغم حوثي بهما أثناء مرورهما في منطقة "ضبوعة" بالمديرية.

    وفي الشهر ذاته، أصيبت المواطنة "سيدة علي عزيز اليمني" التي خرجت للاحتطاب فعثرت على جسم حسبته "مدكى" فأخذته للمنزل للاستفادة منه في مجلسها، وفي غرفتها انفجر بها اللغم الذي تبين أنه عبوة حوثية، ما أدى إلى إصابتها وتضرر أجزاء من المنزل.

    ويقول أحد الأهالي لـ"المصدر أونلاين" إن "أبناء المديرية يواجهون حرباً ضروساً من قبل الألغام، إلى جانب حربهم مع الجوع والفاقة وانعدام المرتبات"، مضيفاً ان الألغام التي خلفتها ميليشيا الحوثي في مناطقهم، لا تزال مصدر رعب للأهالي في ظل غياب أي دور لسلطة الميليشيا والمنظمات المعنية بالألغام.

    وزرعت ميليشيا الحوثي آلاف الغام والعبوات محلية الصنع في مناطق متفرقة بمديرية نهم "شرق صنعاء" في محاولة لمنع تقدم القوات الحكومية المسنودة بالتحالف نحو العاصمة، إبان المعارك التي دارت بين عامي 2016 – 2020م.

    ومع انسحاب القوات الحكومية مطلع العام 2020 غادرت الميليشيا هذه المواقع مخلفة وراءها الموت الكامن تحت الأحجار وفوق الأشجار وفي القوارير الفارغة بأشكال وأحجام مختلفة، راح ضحيتها حتى الآن العشرات من أبناء المديرية.

    يحدث كل هذا في ظل غياب تام لسلطات الأمر الواقع الحوثية، والمنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام، وبعضها أرسلت فرقاً لاستكشاف المنطقة وإزالة الألغام غير أنها لم تقدم شيئا على ارض الواقع، كما يقول المواطن الذي تحدث لنا.

    ويضيف: "إحدى هذه الفرق منذ أشهر وهي تعمل بشكل شبه يومي لمدة ساعة في اليوم فقط، تثبت مستحقاتها ثم تغادر. دون رقيب. وما تزال الألغام تختطف الأرواح واحدة تلو الأخرى".

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news35882.html